“نحو اعتماد التكنولوجيات الحديثة لاثبات جرائم الجولان..”

قال بلال الونيفي، رئيس جمعية تونس للسلامة المرورية اليوم الخميس 26 سبتمبر 2024، إن ما نعيشه هو “إرهاب مروري”، مبينا أنه تم تسجيل 3821 حادث منذ بداية السنة، تسبب في وفاة 818 شخصا وإصابة 5363 جريح منهم أكثر من 11 بالمائة خلف إعاقات دائمة.

ولفت في تصريح لبرنامج le mag express إلى أن أرقام 2023 كانت مفزعة حيث تم تسجيل 5800 حادث أدى إلى وفاة 1216 قتيل، وبكلفة اقتصادية فاقت 1200 مليون دينار.

وأضاف “منظومة سلامة المرور لم تتطور في تونس، وهناك تقاعسا كبيرا من قبل عديد المؤسسات التي لم تتحمل مسؤولياتها”، مبينا أن أسباب الحوادث تكون بشرية وأيضا بسبب البنية التحتية.

كما أشار إلى تواتر حوادث المرور حتى في قطاع النقل العمومي، مؤكدا غياب الردع الذي يجب أن يكون بشكل مشدد وأكبر على الطروقات، وعدم إمكانية المواصلة بنفس الطرق المعتمدة في السابق.

وشدد على ضرورة اعتماد التكنولوجيات الحديثة لاثبات جرائم الجولان وقد طالبنا بذلك منذ 2019، وقد تم تمرير المقترح لمجلس النواب للمصادقة، مضيفا “في حل تم اعتماد المراقبة الآلية والذكية لجرائم الجولان يمكن التقليص من حوادث المرور وضحاياه بنسبة 50 بالمائة في أفق 3 سنوات فقط”.

وأبرز أنه يتم العمل على مراجعة الإطار التشريعي للدراجات النارية، حيث سيكون لكل دراجة نارية رقم منجمي وسيتم الزام سائقها بلبس الخوذة.

وأوضح أنه سيتم الاعتماد على وسائل وتكنولوجيات ذكية لرصد المخالفات والتي أثبتت نجاعتها في عدة دول، هذا إلى جانب أهمية التوعية المرورية والعمل على إدراج مادة التربية المرورية في المناهج التربوية.

وأفاد بأن هناك مشروع للترفيع في قيمة المخالفات المرورية، مبينا أن وضع مسارات خاصة بالدراجات من شأنها التقليص من حوادث المرور ولكن من الضروري أيضا العمل على توفير نقل عمومي مريح.

وأردف “في السنوات الأخيرة لم يكن هناك أي رؤية للتغيير خاصة نحو النقل الذكي والنظيف”.