ومن المنتظر أن تؤدي ميلوني زيارة إلى تونس بعد غد الأحد مع نظيرها الهولندي مارك روته ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، سعيا لإحراز تقدم في إلغاء العقبات التي تعترض حصول تونس على قروض من الصندوق.
وقالت ميلوني إن حزمة المساعدات الأوروبية المقرر الإعلان عنها ستمهد الطريق أمام الحصول على تمويل من الصندوق.
وكانت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء قد أفادت يوم أمس الخميس 8 جوان 2023، بأنّ “الزعماء الثلاثة سيلتقون رئيس الجمهورية قيس سعيد”، وأوضحت أن “المحادثات سوف تتناول العلاقات الثنائية بين الاتحاد الأوروبي وتونس، وستكون اتفاقية التعاون في الاقتصاد وتوفير الطاقة والهجرة في قلب المناقشات”.
وتعد زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية إلى تونس الثانية خلال أسبوع بعد أن أدت زيارة عمل يوم الثلاثاء 6 جوان حيث إلتقت رئيس الجمهورية قيس سعيد ورئيسة الحكومة نجلاء بودن.
وأعلنت ميلوني إثر لقاء مع رئيس الجمهورية قيس سعيد أنه سيتم ضخّ مبلغ قدره 700 مليون أورو لدعم القطاعات الحياتية في تونس على غرار الصحة والخدمات وفي ظل احترام كامل لسيادة الدولة التونسية.
وجددت دفع إيطاليا نحو التوصل لاتفاق بين تونس وصندوق النقد الدولي، واعتبرت أنه من الضروري أن يأخذ هذا الاتفاق بعين الاعتبار الواقع التونسي، وأشارت إلى ضرورة اعتماد مقاربة براغماتية وواقعية، حتى تتمكن إيطاليا من دعم تونس.
وأضافت أن “إيطاليا ستواصل دعمها لتونس، وسيتم عقد مؤتمر دولي في القريب العاجل في روما لمعاجلة ظاهرة الهجرة غير النظامية بطريقة غير تقليدية وسيكون هذا المؤتمر فرصة لتقريب وجهات النظر بين تونس وصندوق النقد الدولي الذي عليه الأخذ بعين الاعتبار الواقع الاقتصادي والاجتماعي لتونس”.