Express Radio Le programme encours
وأضاف شكري الجريبي أن أكثر من 70 بالمائة من الأبحاث في مجال الطب والأدوية موكولة إلى الهياكل والمؤسسات التي تقوم بالدراسات لفائدة المخابر الصيدلانية والجمعات العلمية والأقسام في المستشفيات، وغيرها.
وأوضح أن أهمية الأبحاث السريرية برزت خاصة خلال أزمة كوفيد، حيث مكنت هذه الأبحاث من إثبات نجاعة اللقاحات والحد من سرعة انتشار العدوى.
وأشار إلى أن تونس احتفلت هذه السنة لأول مرة باليوم العالمي للأبحاث في المجال الصحي، الموافق ليوم 20 ماي من كل سنة، ومثلت هذه المناسبة فرصة للتعريف بالنجاحات التونسية في هذا المجال.
وأفاد بأن الشعار العالمي هذه السنة للاحتفال بالأبحاث الطبية كان حول دفع لامركزية هذه الأبحاث، وقال إن الهدف هو جعل تونس قطبا للأبحاث الطبية والسريرية، في المنطقة ككل.
وأشار إلى أن تونس تشارك في الأبحاث العالمية حول الأمراض النادرة، وأن هذه الأبحاث مكنت من إنقاذ حياة عديد المرضى حول العالم.
وشدد على أن تونس قادرة على إنجاز الدراسات والأبحاث السريرية بنسبة 100 بالمائة، خاصة مع توفر الإطار التشريعي الملائم للإطار التشريعي المتعارف عليه على النطاق العالمي، وتوفر التكوين اللازم أيضا، معتبر أن هذه الأبحاث تمثل مصدرا هاما لتوفير الموارد المالية في البلاد.
وأوضح ضيف برنامج اكسبرسو، أن ذلك يستدعي تمويل الأبحاث والدراسات الطبيبة من الجانب التونسي بنسبة 100 بالمائة، مشيرا إلى “الحاجة إلى خلق صندوق لتمويل الأبحاث الطبية والسريرية، في المجال الصحي”.
وأوضح أن المخابر العالمية تستثمر 167 مليار دولار سنويا في الأبحاث السريرية حول الأدوية الجديدة، وقال إن عديد الدول الأوروبية تمول القطاع الصحي بفضل انخراطها الكبير على المستوى العالمي في مجال الأبحاث.
وأقر بأن كلفة الأبحاث السريرية وقبل السريرية بالنسبة للدواء الجديد عالية جدا، وتقدر بـحوالي 3 مليار دولار، وأوضح أن مدة هذه الأبحاث وكلفتها تتقلص يوما بعد يوم بفضل الذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن الأبحاث الطبية والسريرية تُجرى معظمها في الدول المتقدمة، فيما لا تشارك الدول الإفريقية إلا بنسبة 3 بالمائة تقريبا في هذه الأبحاث، وأوضح أن “تونس متموقعة جيدا في المنطقة الإفريقية ولكن قدراتها أكبر بذلك بكثير”.
Written by: Asma Mouaddeb