Express Radio Le programme encours
وأشار الكاتب الصحفي والمحلل نزار مقني لدى حضوره في برنامج كلوب اكسبراس إلى أن تسمية شخص غير مختص وتكليف بملف خارج عن تكوينه واختصاصه يتطلب منه وقتا طويلا ليطلع على الملفات ويجيد التسيير.
وأكد أن الإعلام العمومي يعاني طيلة سنوات ما بعد الثورة من تسميات حاولت تطويع الإعلام لخدمة جهات سياسية معينة وبغرض البروباغندا وخدمة لأجندة سياسية.
وأشار مقني إلى وجود صراع صلب الإعلام العمومي بين الأطراف المنبطحة في كل مرة للسلطة الجديدة القائمة والأطراف المهنية المتمسكة بحياد ومهنية الإعلام العمومي.
يذكر أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد قرر أمس الاثنين 14 فيفري 2022، إنهاء تكليف شكري الشنيتي من مهامه كمكلف بتسيير مؤسسة الإذاعة التونسية بصفة وقتية وإلغاء كل قرارات التسمية والتعيين التي تم اتخاذها من قبله.
واعتبر مقني أن معظم وسائل الإعلام وخاصة منها العمومية تعيش داخليا صراع أجيال بين مختلف الصحفيين والعاملين فيها، وهو ما يستدعي إرساء ثقافة معينة وفتح حوار بين الأجيال.
وأكد أن البيروقراطية في التفكير بالإضافة إلى الارتزاقية تُعطل أكثر العمل الإعلامي، وقال إن غياب الأحزاب السياسية في الإعلام العمومي وخاصة في التلفزة التونسية مرده وجود مجموعة من الكرونيكورات الذين يمثلون خطا معينا وحيدا لفائدة الموجود في السلطة حتى دون طلب من السلطة الحاكمة.
وأضاف الكاتب الصحفي والمحلل نزار مقني أن الأجيال القديمة تعودت الصنصرة الذاتية والخوف من السلطة الحاكمة واعتبر أن هذا السلوك غير مهني، وكرس الإعلام الحكومي عوضا عن الإعلام العمومي، كما حمّل المسؤولية للسلطة الحاكمة طيلة السنوات العشرة الماضية والتي لم تعمل على دعم آليات التعديل الذاتي صلب الإعلام العمومي.
وأشار إلى عدم إرساء الهايكا الدائمة، والتجاذبات الحاصلة حول القانون الأساسي للإعلام السمعي والبصري وغياب الإطار القانوني للإعلام الإلكتروني.
وقال إن السلطة السابقة عملت على تدجين الإعلام العمومي لأنها ظنّت أنها ستبقى في الحكم.
واعتبر الكاتب الصحفي والمحلل نزار مقني أن السياسة الاتصالية لرئاسة الجمهورية والحكومة سيئة ولكنها مقصودة، وأشار إلى أن وضع الضبابية وغياب المعلومة وانعدام الشفافية يخدم السياسي ولا يخدم العمل الصحفي.
واعتبر أن آثار هذه السياسة الاتصالية تحث الرأي العام على متابعة الشأن الوطني، ولكن قد يكون أثرها عكسيا، وأشار إلى أن آداء رئاسة الجمهورية والحكومة مخيب.
وأضاف أن رئيس الجمهورية قيس سعيد يعتقد أن وسائل الإعلام تقودها مراكز نفوذ تعارض برنامج السياسي، ولذلك فإنه يرفض الخروج في حوار مباشر أو التعامل مع وسائل الإعلام حاليا، وذلك إلى حين فتح الملفات المتعلقة ببعض وسائل الإعلام من طرف القضاء، إثر إرساء المجلس الأعلى المؤقت للقضاء.
Written by: Asma Mouaddeb