نزار مقني: عبر “الديبلوماسية”.. تونس تسعى لتسهيل الاقتراض من السعودية

أفاد نزار مقني الصحفي المختص في الشأن الدولي اليوم الأربعاء 19 أكتوبر 2022 بأن الموقف الأخير الذي نشرته الخارجية التونسية على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك والمتعلق بقرار مجموعة “أوبك+” من المفروض أن يكون منشورا على صفحة الخراجية السعودية وليس التونسية، واعتبر أن موقف الخارجية التونسية يراعي المصالح المالية السعودية أكثر من المصالح المالية لتونس خاصة مع ارتفاع أسعار النفط في الفترة القادمة.

وأشار نزار مقني لدى مداخلته في برنامج اكسبرسو، إلى أن موقف الخارجية التونسية يمكن أن يحيل إلى قراءات حول توجهات السياسة الخارجية لتونس في المرحلة القادمة، وهي تتمثل في حاجة تونس إلى تمويل سعودي في المرحلة المقبلة، ومن ضمن شروطه التوصل إلى اتفاق نهائي مع صندوق النقد الدولي.

واعتبر أن السعودية تريد الاضطلاع بدور كبير جدا في منطقة شمال إفريقيا وفرض أجندتها الخارجية، وتستعمل قوتها الاقتصادية لتمرير ماهو سياسي، وخاصة في ظل الصراعات في منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف أن الجزائر تعد منافسة للسعودية من حيث الرغبة في الزعامة وفرض الأجندة السياسية في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط.

وأفاد بأن تونس تسعى من خلال “الديبلوماسية” لخدمة مصالحها المالية والاقتصادية، حتى تتمكن من الإقتراض رغم أن قرار أوبك + سيساهم في ارتفاع أسعار النفط والمحروقات على المستوى العالمي.

وأضاف أنه كان من الممكن إبرام اتفاقيات ثنائية لتفادي اقتناء المحروقات بأسعار السوق العالمية وذلك في صورة كانت الديبلوماسية الاقتصادية في تونس مفعّلة بشكل جيّد.

ويذكر أن وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، كانت قد وصفت موقف المملكة العربية السعودية بشأن خفض انتاج النفط ضمن مجموعة “أوبيك +” انطلاقا من مطلع نوفمبر المقبل بأنه “موقف وجيه”.