نفايات الهدم والبناء في تونس تصل إلى 10 مليون طن

أكد بدر الدين الأسمر، المدير العام للوكالة الوطنية للتصرف في النفايات، اليوم الأربعاء 05 مارس 2025، ضرورة التقليص من انتاج النفايات في تونس.

وشدد الأسمر، خلال استضافته ببرنامج “اكسبريسو”، على ضرورة الحوكمة والتصرف والإنتاج في المصانع والمخابر والمنازل لتقليص انتاج النفايات.

وأشار  ضيف البرنامج، أنّه تم في غضون شهر عقد 3 اجتماعات وزارية، تتعلق بمعالجة النفايات، وهو ما يؤكد ايلاء السلطة أهمية كبرى بالمجال البيئي وفقه.

وأفاد المدير العام، أنّ هذه المجالس الوزارية، قامت  بحلحلة جملة من الإشكاليات والعراقيل التي يتعرض لها قطاع النفايات، على غرار التشريعات والقوانين، والمتدخلين..

وبيّن بدر الدين الأسمر، أنّ المجلس الوزاري الأخير المنعقد بتاريخ 03 مارس الجاري، قيّم مخرجات الجلسات السابقة، وأقرّ اجراءات جديدة كبرى، أهمها:

المشاريع الكبرى التي أقرها المجلس الوزاري 

*إنجاز المشاريع الكبرى المهيكلة التّالية خلال المخطّط التّنموي 2026-2030 بالتّعاون مع وزارة الداخليّة والسّلط الجهويّة والمحليّة وتشريك القطاع الخاص من خلال :

-إنجاز وحدات معالجة وتثمين النفايات المنزليّة في صفاقس وجربة وسليانة والمهدية وقفصة.

-إنجاز مراكز خضراء لقبول وفرز النفايات بالبلديّات

-تثمين النفايات لإنتاج البيوغاز من خلال انجاز وحدات تخمير لا مهوى

-انجاز وحدات تسميد النفايات العضويّة

-انجاز 5 مشاريع لجمع وتثمين البيوغاز من المصبات المراقبة، على غرار ما تم إنجازه بسوسة مع إعطاء الأفضليّة لضخ البيوغاز المنتج بالشبكة العموميّة للغاز لدعم المردوديّة

-انجاز 5 وحدات لمعالجة وتثمين نفايات الهدم والبناء بالتوازي مع استصدار نص ترتيبي يوجب استعمال نسبة معينة من المادة المرسكلة ضمن مشاريع الطرقات والبناء والمسالك الفلاحية وإنتاج مواد البناء.

وأكد المدير العام للوكالة الوطنية للتصرف في النفايات، أنّه تم الانطلاق في إنجاز وحدات معالجة في جربة وسليانة..مبيّنا أنّه يتم العمل على تركيز وحدة لتسميد النفايات العضوية بكل بلدية.

وأضاف، في هذا السياق، أنّه سيتم وضع تشريعات وقوانين لتشجيع القطاع الخاص على العمل لتسميد النفايات العضوية.

نفايات الهدم والبناء

ومن جهة أخرى، لفت المسؤول، إلى أنّ النفايات المتأتية من البناء والهدم “الحصالة”  تصل إلى 10 ملايين طن مبيّنا أنّ هذه الظاهرة موجودة حتى في الدول الغنية وفق قوله.

وأشار، في هذا الصدد، إلى أنّ الاشكالية تكمن في ارتفاع  تكلفة نقل هذه النفايات، مشددا في المقابل على ضرورة وضع كراس شروط لإنجاز المشاريع ومتابعتها.

ولفت بدر الدين الأسمر، إلى أنّ الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات، تقوم بشراء نفايات الهدم والبناء، “الحصالة” المرسكلة، لاستخدامها في إنجاز عديد الطرقات(ليست طريق عام) داعيا جميع هياكل ومؤسسات الدولة، للانخراط في رسكلة هذه النفايات وتثمينها.

وبيّن ضيف برنامج “اكسبريسو”، أنّه في اطار تشجيع المستثمرين على رسكلة نفايات “الحصالة”، تم إطلاق طلب عروض لقبول 5 ملفات على مستوى وطني لبعث مؤسسات متخصصة في تثمين نفايات الهدم والبناء ورسكلتها.

وذكر مدير عام الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات، أن تونس قررت التخلي عن استخدام تقنية الردم الفني للنفايات بالمصبات والذهاب في اتجاه التثمين مما سيساعد على استخدام النفايات في عدة مجالات من بينها تقليص العجز الطاقي، وفقه.