نقابة الصحفيين تسجّل أكثر من 20 اعتداءا و4 إيقافات في صفوف منظوريها

أدانت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين اليوم السبت 15 جانفي 2022 بشدة العنف الهمجي والإيقافات التي مارستها قوات الأمن في حق منظوريها وهو ما تعتبره يكرس دولة “القمع البوليسي” عوض دولة الأمن الجمهوري،ويشّكل خطوة إلى الخلف نحو مزيد التضييق على الحريات العامة ومن بينها حرية التعبير وخاصة حرية الصحافة.

وقد سجلت وحدة الرصد بمركز السالمة المهنية بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أكثر من 20 اعتداء، حيث استهدفت قوات الأمن الصحفيين/ات والمصورين/ات بالعنف الشديد خلال تصديها لمحاولة المحتجين دخول شارع الحبيب بورقيبة.

وتم استهدافهم رغم ارتدائهم لصدرياتهم المميزة وتأكيدهم خلال الإعتداء عليهم على صفتهم الصحفية.

وطالت الإيقافات 4 صحفيين/ات ومصورين/ات خلال عملهم بسبب تصويرهم للتعاطي الأمني مع المحتجين ولعمليات الإيقافات التي استهدفت المحتجين المنتمين
لمختلف للأطراف المحتجة .

هذا وقد تدخلت النقابة على الفور بالتنسيق مع خلية العمل التي تم تركيزها من قبل وزارة الداخلية لإطالق سراحهم فور علمها بإيقافهم.

ونّبهت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين إلى أن قمع التظاهرات السلمية واستهداف الصحفيين مؤشر خطير على انتكاسة حقيقية في مسار الديمقراطية في تونس مطالبة وزارة الداخلية بفتح تحقيق فوري ضد المعتدين من منظوريها واتخاذ كل الإجراءات التأديبية الضرورية ضد كل من انخرط في أعمال عنف وتضييق على الصحفيين.
كما أعلنت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين الشروع في رفع قضايا ضد المعتدين على الصحفيات والصحفيين، داعية ضحايا العنف البوليسي يوم أمس الجمعة إلى الإتصال بها للقيام بكل الإجراءات القانونية الضرورية للتقاضي، واضعة على ذمتهم طاقمها القانوني لمتابعة الملفات القانونية.