الأخبار

نقل تونس: ارتفاع نسق الاعتداءات على الأسطول ساهم في انخفاض نسبة الجاهزية

today11/10/2023 76

Background
share close

أكدت شركة نقل تونس أن نسق الاعتداءات على أسطولها شهد ارتفاعا ملحوظا مع العودة المدرسية، وأن هذه العمليات التخريبية تتسبّب في تعطيل نشاط المرفق العمومي للنقل وتحول دون تأمين استمراريته.

وأوضحت الشركة، وفق بلاغ اليوم الأربعاء 11 أكتوبر 2023، أن تكرّر الاعتداءات التي تستهدف أسطول عرباتها وحافلاتها بصفة يومية زاد في تعميق أزمتها، كما تسبب في مزيد انخفاض نسبة الجاهزية وبالتالي التقليص اليومي في الأسطول المتجوّل.

كما انجر عن هذه الأعمال التخريبية، ارتفاع عدد الأسطول المتوقف عن الخدمة في ظل عدم توفر قطع الغيار، مما يجعل توفير الحافلات وعربات المترو بصفة يومية مهمة صعبة.

 

الاعتداءات المسجلة

وذكرت الشركة بعض الاعتداءات المسجلة، خلال هذه الفترة، إذ استهدفت عمليات الاعتداء والتخريب الحافلة 20 ت خلال سفرتها على مستوى الضاحية الشمالية على الساعة الثامنة والنصف من مساء يوم الأربعاء الفارط .

كما تم الاعتداء على عربات المترو على الخطين 4 و 5 مساء أمس الثلاثاء 10 أكتوبر 2023 وأيضا مع منتصف نهار اليوم 11 أكتوبر 2023، وقد تسببت هذه الاعتداءات في إصابة 4 حرفاء إلى جانب حالة الهلع التي أصابت بقية الركاب، مما كبد الشركة خسائر مالية، حيث بلغت كلفة التجهيزات وقطع الغيار المتلفة 62 ألف دينار دون اعتبار كلفة اليد العاملة والنقص في المداخيل نتيجة توقف العربات عن الاستغلال.

وبالإضافة إلى تعمّد الرشق بالحجارة وتهشيم البلّور وإتلاف أنظمة التحكم الالكتروني لأبواب عربات المترو، سجلت الشركة في الآونة الأخيرة ظاهرة جديدة تتمثل في سرقة 4 أبواب قمرة قيادة العربات خلال أسبوع واحد وهي ظاهرة تدعو إلى الاستغراب خاصة مع وجود عدد هام من الركاب على متنها.

 

تواصل الاعتداءات رغم المساعي لتحسين جاهزية الأسطول 

ولفتت الشركة، أن هذه الاعتداءات تتواصل بالرغم من مساعيها إلى تحسين جاهزية الأسطول حسب الإمكانيات المتوفرة.

وأشارت إلى ” أن هذه الأعمال التخريبية تتكرر رغم ما عبّرت عنه الشركة، في عديد المناسبات عبر قنوات الاتصال الرسمية التابعة لها أو عبر وسائل الإعلام أو أثناء الإلتقاء المباشر مع الحرفاء من تفهّم لعدم الرضاء حول مستوى الخدمة المسداة وتقديم الإيضاحات اللازمة حول الأسباب المباشرة وغير المباشرة لتراجع هذه الخدمات والصعوبات التي تحول دون تنفيذ الاستثمارات”.

كما تتواصل هذه الاعتداءات “رغم تأكيد شركة نقل تونس في جميع المناسبات عن النقص المسجّل في الأسطول المتجوّل ودعوتها للمحافظة على المرفق العمومي للنقل من أجل تأمين تنقلات الحرفاء في إقليم تونس الكبرى وخاصة منهم التلاميذ والطلبة”.

 

لا تنازل عن تتبع المعتدين

وشدت “نقل تونس” أنّها لن تتنازل عن حقها في تتبّع المعتدين فإنها، مؤكدة، سعيها المتواصل، بالرغم من جميع الصعوبات التي تمرّ بها وحسب الإمكانيات المتاحة، للعمل على تحسين جاهزية أسطولها من أجل تأمين أكبر عدد من السفرات مع الحرص على ضمان سلامة حرفائها وأعوانها.

ودعت الشركة المواطنين والحرفاء وخاصة الأولياء إلى إيقاف الاعتداءات لمصلحة جميع الأطراف من أجل ضمان استمرارية المرفق العمومي للنقل.

ويجدر التذكير بأن الاعتداءات واحتجاز العربات أو الحافلات وما تسببه من تعطيل للمرفق العمومي للنقل تعتبر جنحة يعاقب عليها القانون طبقا للفصل 304 من المجلة الجزائية.

كما أن المعتدي مطالب، في إطار قيام الشركة بالحق الشخصي، بالتعويض عن الأضرار الحاصلة لها بما في ذلك غرامة الحرمان من الاستعمال طبقا للفصل 107 من مجلة الالتزامات والعقود.

وقد تمكنت الشركة عن طريق أعوان الأمن والسلامة والممثلين القانونيين للشركة وبمساعدة الوحدات الأمنية من القبض على العديد من الراكبين الذين يعمدون إلى إتلاف نظام التحكم في الأبواب وتعطيل سير المرفق العمومي للنقل وتتبعهم عدليا.

 

*وات

Written by: waed



0%