نقيب الصحفيين: السلطة اليوم لا تُخاطب شعبها ولا وسائل الإعلام..

بمناسبة إحياء اليوم العالمي لحقوق الإنسان، نظمت النقابة الوطنية للصحفيين والإتحاد الدولي للصحفيين اليوم الجمعة 10 ديسمبر 2021 ندوة حوارية حول “حقوق الصحفيين دعامة لصحافة الصالح العام وحقوق الإنسان”.

وبين نقيب الصحفيين مهدي الجلاصي نقيب الصحفيين أن السلطة اليوم لا تخاطب شعبها ولا وسائل الإعلام مضيفا أن قيام رئيس الجمهورية بعقد ندوة صحفية دون صحفيين هو قمة العبث وانتهاك لحقوق الصحفيين وحقوق المواطنين في المعلومة.

وشدد على أنه من حق المواطن الإطلاع على المعلومة وأن السلطة القائمة لا تعترف بهذا الحق وتعامل مواطنيها على أنهم رعايا.

هذا وأفاد نقيب الصحفيين بأنه إذا لم تُحترم حرية الصحافة وحق النفاذ إلى المعلومة فإن تونس ستتراجع بدرجات فيما يتعلق بحرية الصحافة.

“المطالبة بنشر الاتفاقية الإطارية المشتركة للصحفيين”

كما دعا الجلاصي رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة إلى نشر الاتفاقية الإطارية المشتركة للصحفيين مضيفا أن هناك انسدادا على كل المستويات فيما يتعلق بحرية الصحافة والتعبير وبملفات المفاوضات العالقة مع الحكومة والتي توقفت منذ شهر أفريل الفارط ولم يحصل فيها أي تقدم أو تفاعل من الحكومة.

وكشف مهدي الجلاصي أنه سيتم الأسبوع القادم عقد المكتب التنفيذي الموسع للنقابة لدراسة كيف ستكون التحركات القادمة للمطالبة بتفعيل الاتفاقية.

هذا وأضاف أن الوضع الحالي لقطاع الصحافة والإعلام أصبح أسوء وهناك محاكمات في حق الصحفيين وأصحاب الرأي ومحاكمات عسكرية للمدنيين.

كما أشار إلى أن أساس عمل الصحافة هو حماية حقوق العاملين في المؤسسات الإعلامية ولذلك تم إطلاق ما يسمى باتفاقية المؤسسة حيث تم اليوم إمضاء اتفاقية مع إذاعة موزاييك في انتظار تعميمها على باقي المؤسسات الإعلامية الخاصة وهي ستضمن حقوق الصحفيين وأجورهم وترقياتهم وامتيازاتهم وتنظيم عملهم.

” تونس لم تعد مطلقا داخل إطار ديمقراطي”

من جهته صرح أنتوني بيلانجي الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين أن ما سمعه بخصوص عدم حماية رئيس الجمهورية للصحفيين وعدم تواصله معهم يجعله مصدوما ويتساءل “هل أنه في نفس البلاد التي يعرفها في السابق؟”.

وقال بيلانجي”هذه ليست تونس وحرية الصحافة فيها غير محمية اليوم، وندوة صحفية دون صحفيين يعتبر فضيحة غير مقبولة”.

هذا وأوضح أن تونس لم تعد مطلقا داخل إطار ديمقراطي فيما يتعلق بقطاع الصحافة مشددا أن حق النفاذ إلى المعلومة يعتبر من أول حقوق المواطنين.

كما دعا بيلانجي الحكومة ورئيس الجمهورية إلى التواصل معه ومع نقابة الصحافيين معبرا عن تخوفه من العودة إلى الوراء فيما وقع تحقيقه من مكتسبات.

أما نوري اللجمي رئيس الهايكا فصرح أنهم قلقون مما تردت إليه المهنة الصحفية وظروف العمل الصحفي والصحفيين في تونس اليوم مشير إلى أن ضمان ظروف اجتماعية جيدة للصحفيين ضروري لجودة الإعلام.

“أجور الصحفيين في تونس الأقل بين دول العالم”

من جهتها بينت فوزية غيلوفي عضو المكتب النفيذي لنقابة الصحفيين أن كرامة الصحفي ليست فقط في المكتسبات المادية بل أيضا المعنوية وفي الحفاظ على كرامته.

هذا وأفادت أن أجور الصحفيين في تونس الأقل بين دول العالم مضيفة أن الصحفي يشتغل أكثر من 12 ساعة مقابل مردود مادي هزيل.

يسرا قعلول