Express Radio Le programme encours
وأكد رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ضرورة الحفاظ على مكسب حرية التعبير أمام ما وصفه بـ “موجات التهديد التي يتعرض لها قطاع الإعلام من السلطة التنفيذية وممن لا يؤمن بحرية الإعلام، ويريد إعادة تونس إلى مربع الاستبداد”، على حد قوله.
ومن جانبه، أكد وحيد الفرشيشي الناشط بالجمعية التونسية للدفاع عن الحريات الفردية، أن المجتمع المدني التونسي سيواصل الضغط باتجاه تفعيل كل الاتفاقيات التي تضمن الحقوق الكاملة للإنسان، وخاصة منها الحق في التعبير وفي المحاكمة العادلة.
وصرح الفرشيشي، بأن تونس رفضت عديد التوصيات الأممية في مجال حقوق الإنسان، وتحفظت على أغلب التوصيات المتعلقة بالحقوق الفردية والمحاكمات من أجل الرأي، حيث قبلت 192 توصية فقط من مجموع 282 أدرجتها منظمة الأمم المتحدة لتغطية الحقوق الشاملة للإنسان بما فيها الحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
وبين أن تونس قبلت فقط التوصيات العامة، ورفضت المصادقة على حقوق المثليين وعلى ضرورة إلغاء المرسوم عدد 54 المؤرخ في 13 سبتمبر 2022 المتعلق بمكافحة الجرائم المتصلة بأنظمة المعلومات والاتصال، كما رفضت اتفاقية إسطنبول حول العنف المنزلي، ملاحظا أن السياسة التونسية في هذا الاتجاه تسير نحو “الانغلاق”، وهو ما يثير القلق بشأن الاتفاقيات السابقة التي وقعتها تونس في مجال حقوق الانسان.
واعتبر أن إجابة تونس على المطالب الأممية، خلال الاستعراض الدوري الشامل للتقرير الوطني الرابع في مجال حقوق الانسان، المنعقد في نوفمبر الفارط، أمام مجلس حقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمم المتحدة بجينيف، اعتمدت حسب تعبيره “سياسة التسويف والتأجيل”، خاصة فيما يتعلق بتنقيح المجلة الجزائية، وما تتضمنه من انتهاكات لمبدأ المحاكمة العادلة، وفق تقديره.
أما رئيسة جمعية النساء الديمقراطيات نائلة الزغلامي، فقد اعتبرت أن الملاحقات التي طالت كل من شيماء عيسى (عضوة في جبهة الخلاص الوطني المعارضة) وبشرى بلحاج حميدة (محامية وحقوقية) من قبيل “ضرب العمل السياسي”، مبينة أن تاريخ الأخيرة زاخر بالوطنية، ولا يمكن لأحد أن يصدق تورطها في إيذاء مصالح البلاد والتأمر على أمن الدولة.
وقد نظمت هذه الندوة الصحفية كل من الجمعية التونسية للدفاع عن الحريات الفردية وجمعية “موجودين” (تدافع عن حقوق الأقليات المهمشة في تونس) وشبكة الأورومتوسطية للحقوق ومؤسسة فريديريش ايبرت الالمانية.
ويشار إلى أن عددا من الصحفيين والناشطين في المجتمع المدني، نفذوا إثر الندوة الصحفية وفقة تضامنية مع الموقوفين فيما يعرف بقضية “التآمر على أمن الدولة” أمام مقر نقابة الصحفيين بالعاصمة.
*وات
Written by: Asma Mouaddeb
النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين حرية التّعبير حقوق الإنسان