نقيب الصحفيين: يريدون إعلاما على المقاس وإبعاد الحكومة عن المساءلة

قال نقيب الصحفيين مهدي الجلاصي اليوم الاربعاء 22ديسمبر 2021 إنّ المنشور عدد 19 الذي وجهته رئيسة الحكومة نجلاء بودن إلى الوزراء وكتاب الدولة، تحت عنوان “حول قواعد الاتصال الحكومي للحكومة”، يتعبر ضربا لحق الاعلام ولحق المواطنين في النفاذ إلى المعلومة.

وأفاد نقيب الصحفيين خلال تدخّله في برنامج “كلوب اكسبراس”  بأنّ ما تمرّ به تونس من مشاكل سياسية واجتماعية يستوجب من الحكومة مخاطبة الشعب وطمئنته، إلا أنّها تسعى إلى التعتيم الذي يؤدي إلى الاشاعات التي من شأنها تهديد الأمن القومي للبلاد.

كما اعتبر نقيب الصحفيين أنّ حق النفاذ إلى المعلومة ليس حقا للصحفيين فقط بل لجميع الأفراد، لكن رئيسة الحكومة من وقت توليها زمام الأمور و وزرائها لم تخاطب الشعب ولم توضحّ رؤيتها، بل تريد ارجاع ما كانت عليه السلطة من بيروقراطية متخلّفة وفق قوله.

وبيّن محدّثنا أنّ هذه طريقة التعتيم التي تتواخها الدولة تعتبر سياسية خطيرة في ظل ماىتعيش على وقعه تونس من وضعية اقتصادية صعبة، مشيرا إلى أنّ هذا المنشور يُراد من خلاله أن يصبح الاعلام على المقاس ويهدف إلى ابعاد الحكومة على المسائلة.

كما قال إنّ المنشور عدد 19 يحمل نوايا سيئة نحو التعتيم وغلق منافذ المعلومة على المواطنين، في الوقت الذي تعاني فيه البلاد جملة من المشاكل التي تتطلب الصراحة.

وفي ذات السياق صرّح نقيب الصحفيين مهدي الجلاصي بأنّ الحكومة ترفض الحديث في ظلّ أوضاع اقتصادية صعبة في الوقت الذي من المفروض عليها التوضيح، ذاكرا على سبيل المثال الاستشارة التي أعلن عنها رئيس الجمهورية والتي ستنطلق بداية شهر جانفي، معتبرا أنّ التكتّم في مثل هذه الأوضاع كارثة.

كما أفاد بأنّ كل من رئاستي الحكومة والجمهورية خاليتان من وظيفة مكلّف بالاعلام، “ومكتوب على الشعب التونسي أن يعيش وسط الارتجال”.