أطلق مسلحون نيجيريون سراح مئات السجناء في ولاية كوجي بوسط البلاد ليلا. ولم تعرف هوية المسلحين بعد. وعمليات اقتحام السجون ليست أمرا غير معتاد في نيجيريا، إذ يشهد وسط وشمال غرب نيجيريا منذ سنوات هجمات عصابات إجرامية.
واقتحم مسلحون نيجيريون سجنا في ولاية كوجي بوسط البلاد ليلا وحرروا مئات السجناء، كما أعلن متحدث باسم مصلحة السجون الإثنين.
ولم تتضح هوية المسلحين لكن وسط وشمال غرب نيجيريا يشهد منذ سنوات هجمات عصابات إجرامية.
وصرح المتحدث فرانسيس إينوبور في بيان “تعرض مركز كبا ذو الحراسة الأمنية المتوسطة بولاية كوجي لهجوم من قبل مسلحين لم تعرف هوياتهم قاموا بتحرير 240 نزيلا بالقوة”.
وتابع أنه حوالي الساعة 22,45 ت غ الأحد، خاض المهاجمون “معركة شرسة بتبادل النيران الرشاشة” مع الحراس المسلحين.
لكن المسلحين اقتحموا السجن الذي كان يضم 294 نزيلا حينذاك بينهم 224 ينتظرون محاكمتهم.
وتجري تحقيقات الإثنين لإيجاد السجناء كما أضاف.
وعمليات اقتحام السجون ليست أمرا غير معتاد في نيجيريا.
ففي هجوم واسع في 5 أفريل الفارط اقتحم مسلحون مقر الشرطة في أويري وحرروا أكثر من 1800 سجين.
وتواجه قوات الأمن النيجيرية تمردا جهاديا مستمرا منذ 12 عاما في شمال شرق البلاد واضطرابات انفصالية في جنوب شرق البلاد.
وللإشارة فقد أعلن الجيش النيجيري يوم 9 سبتمبر الفارط أن قواته اعتقلت عضوا بارزا في جماعة “بوكو حرام” في ولاية بورنو شمالي البلاد، حيث يتركز التمرد المستمر منذ 12 عاما.
وقال المتحدث باسم الجيش أونيما نواتشوكو إن ياوي مودو عضو الجماعة، اعتقل على طريق دامبوا واجيروكو، وهو طريق سيء السمعة سجل فيه المتطرفون والقوات النيجيرية خسائر في الأرواح على مر السنين.
وأضاف نواتشوكو أن الجيش أغار أيضا على موقعين في بورنو ومنطقة مجاورة صنعت فيهما عبوات ناسفة.
ويعتقد أن الموقعين استخدما من قبل “بوكو حرام” والفصيل المنشق عنها “تنظيم داعش في ولاية غرب إفريقيا”.
لم يقدم الجيش مزيدا من التفاصيل بشأن العملية باستثناء قوله إنه تم أيضا العثور على 251 عبوة من سماد اليوريا الذي يستخدم في صنع المتفجرات، واعتقال “اثنين من إرهابيي بوكو حرام سيئي السمعة”.
وتأتي تقارير الاعتقالات بعد أسبوع من إعلان الجيش أن قرابة 6000 عضو من “بوكو حرام” استسلموا في شمال شرق البلاد، في واحدة من أكبر الانشقاقات منذ بدء التمرد هناك قبل 12 عاما.