Express Radio Le programme encours
وأضاف الفاهوم في حديث أدلى به ل”وات” على خلفية عملية “طوفان الاقصى” والتصعيد الاخير في المنطقة “إن جرائم العدو متواصلة منذ منتصف القرن الماضي دون توقف”، مشيرا إلى “أنها لم تقتصر على غزة بل شملت ايضا الضفة الغربية والقدس المحتلة، حيث تستهدف قوات الاحتلال الصهيوني بشكل متكرر الاطفال والنساء وسيارات الاسعاف والاطقم الطبية والاعلاميين اضافة الى قطع الماء والكهرباء والطاقة دون ان نشهد تنديدا من القوى الغربية التي تتدعي الدفاع عن الحقوق والحريات والسلام بل رأيناها تعلن منذ الساعات الاولى عن دعمها ووقوفها الى جانب المعتدي على حساب الشعب الفلسطيني الاعزل وحقه في الحرية والوجود”.
وقال السفير الفلسطيني “انهم ينشرون الاكاذيب والمغالطات ويحولون المجرم الى ضحية والضحية الى مجرم ويدعون الدفاع عن حقوق الانسان والحريات والديمقراطية بينما يمنعون رفع العلم الفلسطيني في دولهم بل ويصفون المقاومة بالارهاب”.
ولاحظ ان “التصعيد الاسرائيلي الاخير وخاصة استدعاء 300 الف جندي اضافي يكشف اهتزاز صورة العدو وتخبطه” معتبرا ان “العدو الصهيوني فقد الثقة في النفس تحت ضربات المقاومة كما اهتزت منظومته الامنية والفكرية والاجتماعية والعسكرية”.
واكد الفاهوم ان السلطة الفلسطينية هي في تحرك متواصل مبرزا ان الاولوية الان هي للوحدة ورص الصفوف وتجاوز الخلافات من اجل الدفاع عن الحق الفلسطيني قائلا ” نحن نتحرك في كل الاتجاهات وندعم نضال كل ابناء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج بناء على استراتيجية تقوم على الافعال وليس الاقوال لدحض اكاذيب وسائل الاعلام الغربية”، معتبرا “انها أصبحت تحت سيطرة مؤسسات الدولة العميقة”.
و في اجابته حول ماتردد عن نية الكيان، من خلال عدوانها الدامي الاخير على غزة ، ايقاع خراب كبير في القطاع تمهيدا للسيطرة عليه كليا وضمه واقامة مستوطنات على اراضيه، قال الفاهوم “ان اسرائيل دابت منذ النكبة وايضا خلال عدوان سنة 1967 و بدعم من القوى الاستعمارية على ارتكاب مجازر دموية في غزة بغاية تهجير سكانها نحو جزيرة سينا المصرية وهو ماحاولته من جديد خلال حكم الرئيس المصري السابق محمد مرسي لكن صمود شعبنا احبط هذا المخطط”.
تنويه بالموقف التونسي
ونوه الفاهوم بالموقف التونسي الرسمي والشعبي معتبرا انه “موقف مشرف اذ طرح حقيقة مايجري بوضوح وفق مفهوم انساني شمولي دون حصره في اطار ضيق كصراع فلسطيني اسرائيلي وهو مايمكن اعتماده كمنطلق جديد للتخاطب مع العالم وطرح القضية الفلسطينية العادلة وفرض الاحترام”.
ودعا الى محاسبة الانظمة التي تدعو الى تقسيم فلسطين ونهب ثرواتها وتدعم ماتعتبره حق اسرائيل في الدفاع عن النفس، منتقدا تهديدها بوقف المساعدات للشعب الفلسطيني مثلما بادر بذلك الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.
وشدد على ان القضية الفلسطينية اعمق من مجرد مساعدات ومعتبرا ذلك ابتزازا رخيصا، قائلا “نحن لسنا في حاجة الى مساعدات انسانية تجعلنا نرضخ”.
وجدد الفاهوم تمسك الجانب الفلسطيني بحل الدولتين متسائلا “ماذا فعلوا هم حتى يجعلوا هذا الحل ممكنا هم يدعون دعمهم لحل الدولتين لكن افعالهم تظهر العكس”.
*وات
Written by: waed