الأخبار

هادي بن نصر: سوريا ستنقسم إلى دويلات.. وعلى تونس الحذر من هؤلاء..

today10/12/2024 282

Background
share close

قال سفير تونس الأسبق في سوريا، هادي بن نصر، إن الفكر الاستراتيجي الغربي مبنيّ من مطلع القرن العشرين على أساس أن غرب آسيا وشمال افريقيا مناطق يجب أن لاتُترك سائبة وأن لاتخرج عن فلكها، وما نراه في الوقت الحالي هو درس تطبيقي لهذا الفكر، بحيث لا تخرج هذه المناطق عن مصالحه ونفوذه.

وبين هادي نصير، في برنامج اكسبراسو، اليوم الثلاثاء 10 ديسمبر 2024، أن بلاد الشام سوريا ولبنان وفلسطين والعراق، هي مناطق كانت دائما في قلب اهتمامات الدول الكبرى، ومايراد الآن هو تسكين الكيان الاسرائيلي في المنطقة بموازنات مختلّة، مشيرا إلى أنه لولا الدعم الأمريكي اللوجستي والايديولوجي لما حدثت كل هذه التطورات في المنطقة.

وفي قراءته لما حدث في سوريا قال بن نصر: “سوريا ستنقسم إما على أساس إثنيّ أو على أساس طائفي، وهو تقسيم موجود في خرائط برنارد لويس بالتفصيل، حيث ستنقسم سوريا إلى 4 دويلات بين العلوين والسنة والأكراد والقبائل والعشائر، علما وأن آبار النفط شرق الفرات تحت سيطرة السلطة الامريكية”.

علاقة تونس بسوريا

وبشأن علاقة تونس بسوريا قال هادي بن نصير: “قد لا يكون من الحكمة الاستشراف على اعتبار التساؤل القائم هل أن هناك سوريا واحدة أم سوريّات متعددة..”.

وبين أن الخطر بالنسبة لتونس “يتمثل في من أُطلق سراحهم ممن كانوا في السجون ممن انخرطوا في الأعمال المسلحة ضد الدولة وهؤلاء يجب أخذهم بعين الاعتبار لأنهم سيعودون وعلى تونس أن تفكر في أمنها الاستراتيجي عند عودتهم..”.

وبالنسبة لانهيار النظام السوري، اعتبر هادي بن نصر، أن هناك حرب استنزاف لهذا النظام منذ 2011 حيث تم انهاك الجيش واغتصاب موارد البلاد الرئيسية وبيع النفط بأبخس الأثمان والمقاطعة من الدول الغربية، مبينا أن ما سيحدث الآن هو تقاسم النفوذ في المنطقة بين تركيا واسرائيل.

ولاحظ أنه بعد التمكن من سوريا سيتم تطويق لبنان وتفكيك حزب الله وسيشهد العراق والأردن أيّاما عصيبة.

وبشأن المعارضة السورية، قال هادي بن نصر: “ليست هناك معارضة فانهيار السلطة في سوريا لا يعني أن هناك بديلا أو قوة ستعيد السلام والأمن في البلاد، فما يسمى بالمعارضة السورية هي فقط فسيفساء من التنظيمات المسلحة من مناطق مختلفة”.

واعتبر أن الاسلام السياسي أو المتطرف هو ظاهرة وظيفية بالنسبة للغرب لتثبيت مصالحهم ولعدم اتاحة الفرصة للدول للتعايش في سلم وأن تبني سلاما فيه تبادل مصالح وتنمية واستقرار لشعوبها.

Written by: Marwa Dridi



0%