Express Radio Le programme encours
وأضاف هشام السنوسي لدى مداخلته في برنامج لاكسبراس، أن ترهيب وتخويف الصحفيين والتخوف من التوجه نحو ممارسة الرقابة الذاتية لا يخدم مصلحة تونس ومسار الانتقال الديمقراطي، وقال إن السلطة تتورط اليوم شيئا فشيئا وستدخل في معارك ضدّ الصحفيين، واعتبر أن هناك توجها داخل السلطة لتوريط السلطة في منحى ردعي يتعلق بحرية التعبير وهو ما لا يمكن السكوت عنه.
وأشار إلى أن ما يحدث اليوم يثير الخشية، ودعا رئيسة الحكومة نجلاء بودن إلى عدم الدخول في مثل هذه المعارك الخاسرة، ضدّ حرية التعبير، وقال إنه “من الأفضل أن يتم التواصل أكثر مع الصحفيين وتفادي سياسة الصمت التي خلفت كوارث اتصالية، وبناء سياسة اتصالية أنجع”، وأضاف أن هناك مجموعات مساندة للرئيس وللحكومة تدفع باتجاه الزج بالسلطة في حرب ضد الصحفيين وحرية التعبير وهو ما لا يمكن قبوله وفق قوله.
وأضاف أن نزار بهلول الصحفي وصاحب موقع ‘بزنس نيوز’ سبق وأن نشر كتبا انتقد فيها رؤساء حكومات وأدائهم، وقال إن السنوات السابقة هي التي أهلت المشهد الإعلامي للوضع الذي يعيشه اليوم، وعبّر عن اعتقاده بأن “المتكالبين على السلطة هم الذين يدفعون إلى هذا التوجه لمحاربة حرية التعبير”، ودعا إلى مراجعة المنحى الردعي ضدّ الصحفيين مقال إنه سيء جدا لصورة تونس.
وفيما يتعلق بالقرار المشترك بين الهايكا وهيئة الانتخابات المتعلق بتغطية الحملة الانتخابية للانتخابات التشريعية، قال السنوسي إن الاختلافات بين الهيئتين أصبحت معلومة للجميع.
وأشار إلى أن الهيئة ستحافظ على الثقة المبنية بينها وبين وسائل الإعلام وستتحمل مسؤوليتها من خلال إصدار قرار توجيهي لتنظيم التغطية الإعلامية للحملة الانتخابية التشريعية.
ومن جهته اعتبر الطيب الزهار رئيس الجامعة التونسية لمديري الصحف التونسية، أن إحالة نزار بهلول مدير موقع ‘بيزنيس نيوز’ أمام فرقة مكافحة الإجرام على خلفية مقال رأي، مؤشر خطير جدا ويهدد حرية الإعلام، مضيفا أن تفعيل المرسوم عدد 54 يمثل منعرجا خطيرا.
وأضاف أن هناك محاولة لتركيع الإعلام وإفلاس المؤسسات الإعلامية وتجويع الصحفيين، قائلا إن الحكومة لا تمد يد المساعدة لهذا القطاع الهش حتى يواصل عمله ويضطلع بمهمته.
وعبّر عن تخوفه من أن تكون هذه الممارسات في التعامل مع وسائل الإعلام ممنهجة، ومنذ 10 سنوات، لتدخل الآن في منعرج غير مسبوق.
Written by: Asma Mouaddeb