Express Radio Le programme encours
وأضاف هشام السنوسي لدى مداخلته في برنامج اكسبرسو، أن تدخّل هيئة الانتخابات وإشرافها على الأسئلة وموضوع المناظرة التي سيقع تنظيمها بين المترشحين للدور الثاني للانتخابات التشريعية، يعد تدخلا سافرا في الخط التحريري لوسائل الإعلام، ويشير إلى تحوّل هيئة الانتخابات إلى جهاز بيد السلطة التنفيذية، مع فقدانها لكل مشروعية.
وأكد أن هيئة الانتخابات لجأت إلى النيابة العمومية واختلقت بعض الجرائم دون توفر أي نص قانوني، وأضاف “نحن أمام وضع غير ايجابي بالنسبة للإعلام التونسي ويحمل عديد المؤشرات السلبية”.
كما اعتبر هشام السنوسي أن إصرار الحكومة على الإبقاء على المديرين العامين للإعلام العمومي يمس من نزاهة الانتخابات، رغم إلتزام الحكومة بالعودة إلى تطبيق القانون فيما يتعلق بهذه التعيينات.
وأوضح ضيف برنامج اكسبرسو، أن هيئة الانتخابات والهايكا هي هيئات ضامنة للمسار الديمقراطي، وأن رئيس الهيئة الحالي كان يتدخّل على القنوات التي تبث بطريقة غير قانونية في الانتخابات السابقة (2019)، وكان يشغل آنذاك خطة نائب لرئيس هيئة الانتخابات، وهذا يمس من المصداقية في الوقت الحالي.
وأضاف أن الهيئات لم تكن لها أي علاقة في وضع الأسئلة في المناظرات الانتخابية التي انتظمت في السابق وهذا الدور أوكل للصحفيين فقط دون غيرهم.
وقال إن “المترشحين اليوم يمثلون ذواتهم ولا يمثلون أحزاب أو هياكل، وغير مفهوم على ماذا سيكون التناظر، ودخلنا في منطق التطويع والصيغ اللغوية المفرغة من كل معنى”.
وشدد السنوسي على أن وسائل الإعلام واستقلاليتها هي أكبر متضرر مما يحدث اليوم، وأفاد بأن الهايكا على تواصل يومي مع مختلف وسائل الإعلام، وهناك تجاوب بين الطرفين.
كما أشار إلى تفاعل كبير بين الهايكا والإذاعة التونسية رغم الضغوطات التي تُمارس عليها، فيما تحولت التلفزة التونسية إلى جهاز اتصالي تابع للحكومة.
وأضاف “من الأجدر إلحاقها اليوم بالجهاز الاتصالي للحكومة والدور الذي تقوم به الرئيسة المديرة العامة للتلفزة التونسية في تسليم المؤسسة للحكومة بهذه الطريقة وتحويلها إلى امتداد لجهازها الاتصالي، دور مشين بأتم معنى الكلمة، رغم رد فعل الصحفيين ومقاومتهم لهذا التوجه لتأصيل تجربة ترسيخ مفهوم الإعلام العمومي المتعثرة منذ سنة 2011”.
Written by: Asma Mouaddeb
الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري هشام السنوسي هيئة الانتخابات