هل تنجح دعوة جنوب افريقيا في ايقاف النار على غز.ة ؟

تطرق آدم مقراني، الباحث في القانون الدولي، اليوم الخميس 11 جانفي 2024، إلى الشكوى التي قدمتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، لدى محكمة العدل الدولية في لاهاي.

وأضاف المقراني، لدى تدخله ببرنامج “اكسبريسو”، أن هذه المحكمة مسؤولة عن التعامل مع النزاعات بين الدول والإشراف على تنفيذ الاتفاقيات الدولية، بما في ذلك الاتفاقية الدولية لمنع الإبادة الجماعية، التي تأسست عام 1948 وحظيت بدعم 153 دولة من بينها جنوب أفريقيا وإسرائيل.

كما أكد المقراني، أن الاتفاقية تنص على تعرض الدول الموقعة للإجراءات القانونية في حالة مخالفة بنودها.

اجراءات عاجلة

وأشار الباحث في القانون الدولي، إلى وجود جلستان، الأولى تعقد اليوم بخصوص جنوب أفريقيا، والثانية غدًا بخصوص إسرائيل، وتهدف جلسات الاستماع هذه، إلى اتخاذ خطوات عاجلة لإنهاء الإبادة الجماعية من خلال التوصل إلى وقف لإطلاق النار للشعب الفلسطيني، مبيّنا أن ” قرارات  المحكمة العليا في لاهاي ملزمة، ومع ذلك، قد يستغرق النطق بالحكم النهائي عدة سنوات” وفق قوله

وأضاف: “إذا لم يتم احترام الحكم، فإن لدى الدول الموقعة إمكانية تقديم شكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من أجل اعتماد قرار ملزم ضد إسرائيل، وبالتالي إجبارها على الامتثال لقرار المحكمة في حالة الإدانة”.

وفيما يتعلق باتهام الإبادة الجماعية، أكد المقراني أن ذلك موضح بالتفصيل في المادة الثانية من اتفاقية 1944.

ماذا يتضمّن ملفّ جنوب أفريقيا؟

وقد قدمت جنوب أفريقيا ملفاً قانونياً يتألف من 84 صفحة، يقول إن أفعال إسرائيل “تحمل طابع الإبادة لأنها تهدف إلى الدمار بجزء كبير” من الفلسطينيين في غزة.

بحسب الحجج المُقدّمة في الملف، فإن أعمال الإبادة المذكورة تشمل قتل الفلسطينيين، والتسبُّب بضرر جسدي ونفسي خطير، وتعمُّد خلق ظروف تهدف إلى “تحقيق تدميرهم الجسدي كمجموعة”. كذلك يرد في الملف أن هناك تصريحات علنية لمسؤولين إسرائيليين تعّبر عن نية بالإبادة