Express Radio Le programme encours
وأبرز القيادي بالحزب أن الإعلان عن ترشيح الحزب لعصام الشابي للانتخابات الرئاسية منذ مارس، ارتبط بجملة من الشروط والعوامل الموضوعية، كما ارتبط بدعم كل القوى الديمقراطية والسياسية حيث تمت دعوتهم للتباحث حول إيجاد مرشح مشترك وتوحيد القوى من أجل تغيير المعادلة السياسية في علاقة بالاستحقاق الانتخابي.
وبيّن أنه تم عقد مفاوضات واجتماعات جمعت عددا من الشخصيات الوطنية والشباب الناشط في المجال الاجتماعي والثقافي وعدد من الأحزاب، غير أن المبادرة لم تتوصل إلى التوافق حول مرشح مشترك.
وأضاف “القوى الديمقراطية مطالبة بمراجعة أسلوبها في التعامل فيما بينها وسبل العمل المشترك، حيث كان هناك تباينات في الرؤى، إذ اعتبر البعض أن النقاش بدأ متأخرا بالتالي انجاح هذه المبادرة يعد ضعيفا، بالإضافة إلى تفاصيل أخرى لم يتم التوافق بشأنها”.
واعتبر الضغير لدى استضافته ببرنامج le grand express “أنه قد يكون هناك تشتت خلال الدور الأول من الانتخابات الرئاسية، وفي المقابل يحصل اتفاق واسع خلال الدور الثاني”.
وأردف “لا يمكن أن يكون المناخ الانتخابي سليم في ظل المرسوم 54، ووجود عدد من المرشحين في السجن، كما يجب أن تكون هيئة الانتخابات على نفس المسافة من كل المترشحين، مع ضرورة وضع حد لحالة السب والاتهام المنتشرة في الفضاء العام والسياسي، وهو ما يرسي ثقافة احتقان ويعكر الوضع العام، إذ أن تخوين الكل للكل يهدد السلم الأهلية” وفق قوله.
وأبرز أن “هذه الشروط لم تتحقق ولم يتحقق التوافق لإيجاد مرشح مشترك، وقد تعكر المناخ أكثر، وزاد عدد المسجونين، وأصبح المشهد سيئا جدا” على حد قوله.
وأفاد بأن المكتب السياسي للحزب سينعقد مساء اليوم لاتخاذ القرار بشأن ترشيح عصام الشابي من عدمه، مضيفا “لم نعلن بعد مقاطعة الانتخابات أو المشاركة فيها، وسيتم التباحث في مختلف السيناريوهات إما المقاطعة أو الانسحاب أو متابعة ترشيح عصام الشابي، أو دعم مترشحين آخرين”.
وتابع قائلا “سيكون الموقف منسجما مع مبادئ الحزب، وإن قررنا مواصلة الانتخابات سنندد بكل التضييقات، وسنشرع جديا في جمع التزكيات، ونحن مستعدون لكل السيناريوهات” وفق قوله.
واعتبر الصغير أن شروط الترشح للانتخابات تعد على المقاس في ظل صعوبة الحصول على التزكيات والتي قد تكون مستحيلة، مضيفا “هناك تأخر في الإعلان عن موعد الانتخابات، كما أن الفترة المخصصة لجمع التزكيات قصيرة، إلى جانب تأخر إصدار أنموذج التزكيات”، وفق قوله.
وأضاف “هناك رسائل تخويف، والشروط تكاد تكون تعجيزية ولا تساهم في إجراء الانتخابات في مناخ سليم، وليس بهذه الطريقة يمكن خلق مناخ تنافسي”.
Written by: waed