هل يُحرم العياشي زمال من مواصلة المسار الإنتخابي في حال صدور حكم ضدّه ؟

يَمْثُل اليوم المترشح للإنتخابات الرئاسية العياشي الزمال أمام المجلس الجناحي بالمحكمة الابتدائية بمنوبة، بعد أن تم اصدار بطاقة ايداع بالسجن ضده يوم أمس.

وفي هذا الإطار أكد الباحث في القانون يوسف عبيد، لدى تدخله اليوم الخميس 05 سبتمبر 2024، ببرنامج “Le Grand Express”، ” أنه تم احالة العياشي زمال على الفصل 161 جديد، الذي لا يمثل من الناحية القانونية سند لإثارة تتبعات في علاقة بالتزكيات، موضّحا أن هذا الفصل يخص الإنتخابات التشريعية وليست الرئاسية.

وينص الفصل 161 جديد على أنه “يعاقب بالسجن من سنتين إلى خمس سنوات وبخطية مالية من ألفين إلى 5 آلاف دينار كلّ شخص ثبت قيامه بتقديم عطايا نقدية أو عينية قصد التّأثير على النّاخب، أو استعمل نفس الوسائل لحمل النّاخب على الإمساك عن التصويت سواء كان ذلك قبل الاقتراع أو أثناءه أو بعده.

وتقضي المحكمة وجوبا في هذه الحالة بفقدان المترشح لعضويته بمجلس نواب الشعب وحرمانه من حق الترشح مدى الحياة. كما تقضي بحرمان النّاخب المستفيد من العطايا من حقّه في الانتخاب لمدة عشر سنوات كاملة بداية من صدور الحكم النّهائي بالإدانة”.

هل يمكن لعياشي زمال مواصلة المسار الإنتخابي ؟

وفي حال مواصلة الإحتفاظ بالمترشح العياشي زمال قال الباحث في القانون،”يحق له قانونيا مواصلة المسار الإنتخابي، والشيء الوحيد الذي يحرمه هو صدور حكم نهائي بات في جريمة جزائية..”.

وأضاف، “لا شيء يمنع أي مترشح يكون في السجن من مواصلة غمار السباق الإنتخابي..” لافتا إلى أن نفس السيناريو حدث في الانتخابات الرئاسية لسنة 2019 مع نبيل القروي.

وللإشارة فقد أكد رمزي الجبابلي المحامي والناطق الرسمي باسم الحملة الانتخابية للمرشّح للرئاسية العياشي الزمال، على اثر ندوة صحفية، إن زمال يواجه إلى حد الآن 25 قضية تتعلق بافتعال تزكيات.

وأضاف رمزي الجبابلي، إن “حملة العياشي زمال قامت بجمع تزكيات في 13 عشرة دائرة وفي كل مرة نجد شكايات من عدد من الأشخاص تتعلق بالتزكيات”، مشيرا إلى أن هيئة الدفاع تقوم بـ”رحلات مكوكية” بين جندوبة ومنوبة وسيدي حسين ومناطق أخرى لتتبع هذه القضايا.

وكانت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائيّة بمنّوبة أذنت يوم الاثنين بالاحتفاظ بزمّال لمدّة 48 ساعة.

وجرى إيقاف المترشح للرئاسية العياشي زمال اثر مداهمة منزله واقتياده إلى منطقة الحرس الوطني بطبربة (منوبة) من أجل شبهة “افتعال تزكيات”.