Express Radio Le programme encours
كما تحدث السفير الأمريكي خلال إستضافته في برنامج اكسبراسو عن إستضافة أول مبعوث مسلم من قبل الرئيس الأمريكي توماس جفرسون حيث أقيم على شرفه أول إفطار داخل البيت الأبيض وكان هو التونسي سليمان ململي.
وأوضح هود أنّ أمريكا إستثمرت بعد إستقلال تونس في مشاريع كثيرة للبنية التحتية ومنها مطار تونس قرطاج الدولي والجسور والطرقات وسد نبهانة.
وأضاف “قمنا خلال السنوات القليلة الماضية بالإستثمار في تكوين وتسليح وتزويد القوات المسلحة والقوات الأمنية لمحاربة آفة الإرهاب حيث تم إستثمار 2.5 مليار دينار، لأن غياب الأمن يتسبب في عدم الإستقرار الاقتصادي”.
وتابع قائلا “قدمنا مساعدات في أزمة كورونا، من خلال مد تونس بـ3 ملايين جرعة من اللقاحات والاوكسيجين وغيرها”.
وحول تقييمه للوضع الاقتصادي الحالي في تونس قال السفير الأمريكي إنّ “تونس تواجه تحديات اقتصادية وأمريكا تريد مساعدتها لمواجهتها”.
وأضاف “أتواجد في تونس منذ شهرين فقط وقمت خلال هذه الفترة بزيارة عدة جهات خارج العاصمة مثل جندوبة وباجة وتحدثت إلى أصحاب مؤسسات صغرى ومتوسطة حول الوضع الاقتصادي في تونس، وما تبين لي هو أنّ تونس ليست في حاجة للمشاريع الخيرية أو الصدقات وإنما في حاجة للدعم”.
وتابع قائلا “للحكومة التونسية خطة جيدة جدا قدمتها لصندوق النقد الدولي حيث لقات إستحسانه وشركاء دوليين آخرين، وما يجب فعله هو تنفيذ هذه الخطة”.
وأكّد السفير الأمريكي أنّ “أي اتفاق تتوصل إليه تونس مع صندوق النقد الدولي سيكون قرارا سياديا بحتا من تونس، وما يتدوال حول أنّ الولايات المتحدة الأمريكية تعرقل وتعيق التوصل إلى إتفاق تونس مع صندوق النقد الدولي هو أمر عار عن الصحة”.
وبيّن أنّ “الحكومة التونسية وضعت خطة إصلاح ولاقت القبول من صندوق النقد وعند التقدم في تنفيذ الخطة ستجد كل الدعم من الولايات المتحدة الأمريكية”، مضيفا “بقية السفراء الأجانب المعتمدين في تونس يؤكدون أنه عند التوصل الى إتفاق مع صندوق النقد سيكون هناك تدفق لدعم خارجي ثنائي مع هذه الدول وإمدادات وتمويلات إضافية”.
وشدّد ضيف اكسبراسو أنّ “الموقف الأمريكي في علاقة بالجانب السياسي تونس كان طيلة سنوات متسقا وواضحا لتكون هناك ديمقراطية صحية، حيث تعتبر أمريكا أنّه من الواجب أن تكون هناك سلطات مستقلة بعضها عن بعض من خلال سلطة تنفيذية قادرة على تنفيذ ما تراه الحكومة وسلطة تشريعية توازن بين بقية السلطات وسلطة قضائية مستقلة تقوم بدور الموازنة أيضا”.
وأضاف “لا ننسى السلطة الرابعة وهي الاعلام الحر، وتونس استفادت من وجود صحافة حرة وهذا ما ندعمه وموقفنا لن يتغير”.
وأشار السفير الأمريكي إلى توجيه عدد من أعضاء الكونغرس رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي، عبروا من خلالها عن قلقهم مما يحدث في تونس، معتبرا أنه يحق لهم التعبير عن آرائهم.
وأكّد السفير الأمريكي “لا وجود لرابط بين القلق من الجانب السياسي ودعمنا للجانب الاقتصادي، وسندعم برنامج الاصلاحات الاقتصادية بغض النظر عن الجانب السياسي”.
Written by: waed