الأخبار

واقع الكتاب في تونس: بين عزوف القارئ ومسؤولية الدولة ..

today24/07/2024 17

Background
share close

قالت الكاتبة التونسية خولة حسني اليوم الأربعاء 24 جويلية 2024، إن النشر في تونس والعالم يواجه صعوبات في ظل عدم تأقلمه مع تطورات العصر.

وتحدثت حسني لدى مداخلتها ببرنامج حديث في البزنيس عن بعض الحلول الممكنة في تونس منها الاعتماد على الكتب الرقمية، مبينة أن السوق التونسية صغرى وتواجه صعوبات.

وأضافت “في العالم يتم الاعتماد على الكتاب الرقمي وأيضا الكتاب المسموع audio books”، مشيرة إلى أنها تقوم بالتنقل في عدة ولايات وجهات في الجمهورية على نفقتها الخاصة للتعريف بكتبها وبيعها.

ولفتت إلى أن القراءة في تونس تكون أساسا باللغة العربية ثم الانجليزية ثم الفرنسية، مشيرة إلى المشاكل المتعلقة بترجمة الكتب ووضعية المترجمين.

وشددت على ضرورة أن يكون الكتاب شكلا من أشكال الفن وليس بحثا عن الربح المادي.

 

الكتاب قطاع منكوب!

من جانبه أبرز الحبيب العرڨوبي الناطق الرسمي والمكلف بالإعلام والاتصال باتحاد الناشرين التونسيين، أن الناشر يواجه صعوبات كثيرة، معتبرا أن الكتاب قطاع منكوب في تونس.

وأضاف “بعيدون كل البعد عن الاستثمار، والناشر يجد نفسه متورطا، ولا بد من مواكبة التطورات، وللكاتب مسؤولية في تقريب الكتاب للقارئ”.

وتحدث عن تراجع النسخ الرقمية التي يتم طبعها من 500 نسخة وصولا إلى 30 فقط، ورغم ذلك لا تباع، معتبرا أنها كانت تجربة غير ناجحة.

وأردف “هناك غياب تام للقارئ التونسي، ونسبة القراءة تكاد تكون صفر، وهناك غياب الإرادة السياسية في دعم الكتاب ولا بد من تظافر كل الجهود”.

وشدد على أن المسألة لا تتعلق بالكلفة الباهضة للكتب وإنما يتعين غرس تقاليد القراءة، مشيرا إلى ضرورة أن تكون هذه المادة ممتحنة في المدارس لزرع حب الكتاب والقراءة لدى الناشئة.

 

أهمية تطوير الجانب التسويقي

بدوره تحدث وليد النميلي صاحب مكتبة رقمية عن وضع الكتاب التونسي وفي العالم، معتبرا أن القراء موجودون، وقد ساعدت الانترنت على تقريب الكتاب من القارئ.

وأضاف “التخلي عن قراءة الكتب لدى البعض يعود إلى صعوبات مادية باعتبار الكتاب من ضمن الكماليات وليس الأساسيات”.

وهو ما نفاه الحبيب العرقوبي الذي أكد أن المناطق الشعبية والهشة تشهد نجاحا للكتب بشكل لافت على عكس المناطق الراقية، مشددا على ضرورة إصلاح الكتاب الذي يعد الوسيلة المثلى لتعميم الثقافة والارتقاء بالشباب بداية بالأسرة ثم المدرسة ووزارة الثقافة.

وأقر وليد النميلي بوجود تقصير من الدولة والإعلام العمومي لإيصال الكتاب للقارئ، مشددا على أهمية تطوير الجانب التسويقي لدور النشر.

 

 

Written by: waed



0%