الأخبار

وجيه الوافي: إفشاء الصحفي عن مصادره يكون أمام قاض مختص وليس فرق أمنية

today21/03/2022 105

Background
share close

قال عضو المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين التونسيين وجيه الوافي اليوم الإثنين 21 مارس 2022 إن الصحافة التونسية ستبقى سلطة رابعة رغم كل المضايقات والمشاكل في القطاع الإعلامي.

واعتبر عضو المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين التونسيين وجيه الوافي لدى حضوره في برنامج كلوب اكسبراس أن الغريب اليوم هو تطويع القوانين والمراسيم وقراءتها حسب الاتجاه السياسي، رغم أن القوانين واضحة ولا تحتاج لقراءات وتأويلات.

إفشاء الصحفي عن مصادره لا يكون أمام فرق البحث الأمنية

وأكد أن إفشاء الصحفي عن مصادر معلوماته لا يكون أمام فرق البحث الأمنية ولا يكون إلا أمام قاضي عدلي مختص عندما يتعلق الأمر بمعلومات تهدد أمن الدولة، وهو ما حصل مع الصحفي بإذاعة موزاييك خليفة القاسمي.

وقال إن الاستماع للصحفيين بإذاعة “موزاييك” تم بصفتهم كذوي شبهة، في خبر تعلق بتفكيك خلية ارهابية، وتم الاستماع إلى صحفيين آخرين بصفتهم كشاهد، وقال إن هذه الاستماعات تدخل في باب ترهيب وتخويف الصحفيين، الذي يعانون من الوضعية الاجتماعية والمهنية.

وقال إن الصحفي أصبح اليوم ذا شبهة، في حين أنه يمارس مهمته ويمارس مهنته في احترام كامل لقواعد وأخلاقيات المهنة، وهو يبقى شريكا في مجهودات الدولة في محاربة الإرهاب.

صحفيو ومصورو التلفزة التونسية دخلوا في اعتصام مفتوح

وفيما يتعلق بملف التلفزة التونسية، أفاد وجيه الوافي بأن صحفي ومصوري التلفزة التونسية دخلوا في اعتصام مفتوح في مقر التلفزة بعد حمل الشارة لمدة أسبوع.

وقال إن المكلفة بتسيير التلفزة التونسية تقوم بمغاطلة الرأي العام، وأكد أنها لم تتخذ أي قرار خاصة بعد مفاوضاتها مع الطرف النقابي وأفاد بأن الصحفيين قدموا مقترحاتهم الخاصة بإنتاج البرامج ولكنها لم تنل إعجابها وأصبحت تمنع بعض الصحفيين من العمل وتتهمهم بنقص الانتاجية.

كل الأحزاب والمنظمات تملك حق الظهور في الإعلام العمومي

وأكد أن كل الأحزاب تملك حق الظهور اليوم في الإعلام العمومي باعتباره ملك الشعب، وتساءل عن أسباب غياب كل الأحزاب ومنظمة اتحاد الشغل ورابطة حقوق الإنسان ومختلف المنظمات الوطنية.

وقال ضيف برنامج كلوب اكسبراس إن نقابة الصحفيين منفتحة دائما للحوار مع المكلفة بتسيير مؤسسة التلفزة التونسية، واعتبر أن الإعلام العمومي أصبح إعلاما حكوميا وتم تطويعه بشكل كبير.

غياب السياسة الاتصالية لرئاسة الجمهورية يفسّر ضعف الإقبال على الاستشارة

وأشار عضو المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين التونسيين إلى أن محاولات التطويع هي ممارسات دأبت عليها الحكومات المتعاقبة، قبل 25 جويلية 2021، وتواصلت بعد هذا التاريخ، واستهدفت خاصة الإعلام العمومي والإعلام المصادر.

وقال إن رئاسة الجمهورية منغلقة على نفسها وهي أبواب موصدة أمام الصحفيين والإعلاميين وأكد أن الأمور لا تُدار بهذه الطريقة، وأن غياب السياسة الاتصالية لرئاسة الجمهورية وغياب العلاقة مع وسائل الإعلام يفسّر ضعف الإقبال والمشاركة في الاستشارة الوطنية.

Written by: Asma Mouaddeb



0%