وجيه ذكّار: نقص الانتدابات في المستشفيات العمومية لا يمكن أن يتواصل

قال عضو منظمة الأطباء الشبان وجيه ذكّار اليوم الأحد 16 جانفي 2022، إن التكوين الذي يتلقاه طلبة كلية الطب في تونس غير كاف، من حيث التربصات التي يقومون بها في المستشفيات وعدم تلقيهم لتأطير الكافي خلالها، وغياب المعدات اللازمة في الكليات للقيام بالأنشطة التطبيقية في عدد من المجالات على غرار الطب الاستعجالي.

وأوضح عضو منظمة الأطباء الشبان وجيه ذكّار لدى حضوره في برنامج “Mag Santé Pro” أن الكتب المعتمدة في كليات الطب لا يقع تحيينها إلا كل 5 سنوات، رغم أن المجال الطبي متطور ومغير باستمرار بفضل الإكتشافات الجديدة والتكنولوجيا الحديثة.

وأضاف عضو منظمة الأطباء الشبان أن الأطباء التونسيين أكفاء رغم كل هذه النقائص، ويتوجهون نحو الخارج لتعميق أبحاثهم العلمية والتخصص.

وأفاد بأن نقص الانتدابات في المستشفيات العمومية، ومواصلة تجميد الانتدابات في القطاع العمومي، خلّف ضغطا كبيرا على أطباء القطاع العام، مضيفا أن بعض الأطباء يعملون لمدة 72 ساعة  في الأسبوع.

وقال إن صمود القطاع العام لمجابهة هذ الضغط لن يكون إلى ما لا نهاية له، وقد يخلف انهيار منظومة الصحة، وإنه في صورة عدم فتح الانتدابات فإن الضغط الحالي سيؤثر مباشرة على القطاع الخاص أيضا.

وأشار عضو منظمة الأطباء الشبان وجيه ذكّار لدى حضوره في برنامج “Mag Santé Pro”  إلى أن الحوكمة غير الرشيدة في القطاع الصحي، تسببت في تدمير قطاع الصحة العمومية.

وأضاف أن البنية التحتية في المستشفيات في وضعية سيئة، وأنه رغم وفاة الطبيب المقيم بمستشفى جندوبة بدر الدين علوي عام 2019 بسبب مصعد معطل، فإن وضعية المصاعد لم تتحسن في جلّ المؤسسات الاستشفائية العمومية.

وأشار إلى تأخر صدور الأوامر الترتيبية لقانون التطبيب عن بعد، حتى تكون المنصات الموضوعة في الغرض ناجعة بالصفة اللازمة.