Express Radio Le programme encours
وشددت الغرفة النقابية الوطنية لمعلّبي الزيوت الغذائية في بيانها على أن السبب الرئيسي للمشاكل التي يتخبط فيها القطاع يعود لتخلي الطرف الحكومي على واجباته في توفير المادة وغياب الجدية في التعاطي مع الوضع الخطير الذي تعيشه المنظومة وعدم التشريك الفعلي للطرف المهني.
كما عبر المهنيون عن استغرابهم من تحميلهم مسؤولية الفقدان التام لمادة الزيت النباتي المدعم منذ شهر والاضطراب المتواصل للسنة الثانية على التوالي، وأكدت الغرفة في بيان أن غياب بلورة تصور استراتيجي عاجل لإنقاذ المنظومة أدى إلى إفلاس واختلال التوازن المالي لكل وحدات التعليب الصناعي للزيت المدعم وصعوبات جمة لتوفير خلاص العمال والحفاظ على مواطن الشغل.
ودعا المهنيون إلى ضرورة التعجيل بإيجاد الحلول الكفيلة بإعادة نسق الإنتاج إلى ما كان عليه من أجل الإيفاء بالتعهدات المالية للمؤسسات وخلاص الديون المتراكمة لدى البنوك والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه والشركة التونسية للكهرباء والغاز.
وأكدت الغرفة أن المواطن التونسي وخاصة من ينتمون إلى الطبقة الضعيفة والمتوسطة هو المتضرر الأول والرئيسي من عدم انتظام تزويد السوق بهذه المادة الأساسية في حياته منذ سنوات، وهو لم يعد قادرا على إيجاد حاجياته من الزيت المدعّم في جهات كثيرة من البلاد.
وطالبت الغرفة كافة السلطات المتدخلة في المنظومة بضرورة التعجيل بإيجاد الحلول الضرورية لضمان تزويد السوق بهذه المادة الأساسية في حياة ملايين التونسيين لضمان ديمومة المؤسسات والحفاظ على مواطن الشغل القائمة، وذلك تبعا لعدم قدرة المؤسسات على تواصل تحمل هذا النزيف.
Written by: Asma Mouaddeb