وحيد الفرشيشي: “رئيس الجمهوريّة ليس محكمة دستورية وهو مثال يُدرس للشعبوية”

أفاد وحيد الفرشيشي أستاذ القانون العام وممثل الجمعية التونسية للدفاع عن الحريات الفردية أن حرية التعبير هي حرية دستورية ولا يمكن مراقبتها بصفة مسبقة، مضيفا أنها مرتبطة أيضا بحرية الفكر والضمير والمعتقد، وأضاف أن تونس شهدت منذ سنة 2019 تصاعد الخطاب الشعبوي الذي لا يدافع مطلقا على الحريات الفردية والحقوق المدنية والسياسية.

واعتبر وحيد الفرشيشي أستاذ القانون العام وممثل الجمعية التونسية للدفاع عن الحريات الفردية لدى حضوره اليوم الخميس 30 سبتمبر 2021 في برنامج عن الحقوق نتحدّث أن رئيس الجمهورية قيس سعيد هو مثال يدرّس للشعبوية، وهو يحتكر تمثيل الشعب والتحدث باسمه ويفسر ضربه للحريات الفردية.

وأضاف أن رئيس الجمهورية ليس محكمة دستورية ولم يطلع على كيفية عمل المحاكم الدستورية أو طريقة إدارتها لمسائل حرية الضمير.

وأضاف الفرشيشي “أعتقد أن حرية التعبير هي من المكتسبات القلائل التي حققناها من 2011 وحتى اليوم”، مشيرا إلى أنّ من المكتسبات الهامة في ظل أن كل الحريات الأخرى مهددة.

واعتبر أستاذ القانون العام ضيف برنامج عن الحقوق نتحدّث أن حرية التعبير تؤثر على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، حيث ساهمت في كشف عديد ملفات الفساد، وسلط الضوء على عديد الاعتداءات والحوادث ضدّ المواطنين.

وأفاد وحيد الفرشيشي أستاذ القانون العام وممثل الجمعية التونسية للدفاع عن الحريات الفردية بأن رئيس الجمهورية يتميز بخطاب تحريضي ضدذ الآراء المخالفة له، كما اعتبر أن المعطيات الشخصية محمية بالدستور في حين أنه وقع الاستيلاء على حوالي 300 ألف ملف موجودة في هيئة مكافحة الفساد دون الكشف عن الجهات المتحوزة عليها الآن.