الأخبار

وزارة البيئة تدعو إلى التبليغ عن الاعتداءات على الثروات الغابية والبيئية ومحاسبة جميع المخالفين

today17/04/2020 3

Background
share close

دعت وزارة البيئة، إلى مزيد التحلي باليقظة والتبليغ عن كل الاعتداءات على الثروات الغابية وملك الدولة الغابي والبحري قصد حماية هذه الثروات الوطنية وحقوق الأجيال الحالية والقادمة.

وأكدت الوزارة، في بلاغ لها، تمسكها بمحاسبة جميع المخالفين من خلال تحميلهم كامل مسؤولياتهم وتسليط العقوبات المُستوجبة بحقهم على قدر الجرائم المُرتكبة قصد منع تكرّر مثل هذه التجاوزات.

يذكر أن الفترة الأخيرة شهدت اعتداءات متزايدة على الثروات الطبيعية ومكوناتها الحية النباتية والحيوانية ابشعها ما تم تسجيله خلال الليلتين الفاصلتين بين 4 و6 أفريل 2020 بغابات الشمال الغربي تحديدا بمنطقة عين سلام من معتمدية عين دراهم (ولاية جندوبة)، حيث تم قطع حوالي 200 شجرة من أشجار الزان معمّرة تعود لأكثر من 300 سنةوهو “ما يعتبر تدميرا لمنظومة إيكولوجية فريدة ونادرة لا يمكن استصلاحها وإرجاعها إلى وضعيتها السابقة باعتبار الحجم الهام من الخسائر البيئية والتنموية”، وفق بلاغ الوزارة.

“واشجار الزان التي تم قطعها هي أشجار طبيعيّة غير قابلة للتجديد يناهز محيط جذع الواحدة منها المتر، ويصل معدل طول الشجرة إلى 15 مترا”، وفق ما تقدّم به رئيس دائرة الغابات بعين دراهم، حمدة الرزايقي.

وأكّد الرزايقي أنّ ” القانون يمنع منعا باتا قطع هذه الاشجار أو تقليمها أو المساس بها لأي سبب كان، وذلك لندرتها عالميا، فضلا عن كونها من الأشجار المهددة بالانقراض “.

وأوضحت الوزارة أن هذا العمل الإجرامي “ينجر عنه تدهور المردودية الاقتصادية والاجتماعية لفائدة المجموعة وتجرد الأراضي وجعلها أكثر قابلية للتصحر وتقليص دورها في خزن الكربون والحد من تأثيرات التغيرات المناخية”.

ولفتت وزارة البيئة إلى أنه بالإضافة إلى هذه الاعتداءات الخطيرة على مكونات التنوع البيولوجي بالمنظومات الغابية البرية، فقد تم تسجيل عديد المخالفات والتجاوزات على الملك العمومي البحري يمكن أن ينجر عنها اختلال للتوازنات البيئية والإيكولوجية الساحلية وتسارع للانجراف البحري بالشريط الساحلي.

يذكر أنه تم إلى حد الآن إيقاف 8 أشخاص متورطين في عمليّة قطع اشجار الزان في حين يجري البحث عن 18 شخصا آخرين ثبتت مشاركتهم في هذا الاعتداء.

ولا يقتصر المنظور البيئي للثروات الطبيعية والتنوع البيولوجي، على القيمة المالية وإنما يتجاوزها، اذلك أن القيمة البيئية والإيكولوجية لمختلف المآلف والمنظومات الطبيعية للغابات التونسية وما توفره من عناصر إيكولوجية تعتبر نظاما بيئيا متعدد الوظائف يعطي بصمته للمناظر الطبيعية، ويساهم بشكل كبير في التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتحسين المناخ والحماية من المخاطر الطبيعية وتخفيفها كالفيضانات والتصحر.

كما تشكل الغابات مع جميع منتجاتها مساحة معيشية ووظيفية لفائدة عدد هام من المتساكنين.

 

وات.

Written by: Nadya Bchir



0%