Express Radio Le programme encours
أكّدت وزارة الشؤون الدّينية أنها اتخذّت كافة التدابير القانونية تجاه حسين العبيدي، الذى شغل خطة إمام سابق بجامع الزيتونة ، ومن معه ، وإخراجه من الفضاء التابع لجامع الزيتونة المعمور في ساعة متأخرة من ليلة البارحة.
وأبرزت الوزارة في بلاغ أصدرته اليوم الجمعة 18 أكتوبر 2019، أن العبيدى رفض الخروج من الفضاء، مستغلا تنفيذ إذن على عريضة لمعاينة وجرد منقولات بهذا المقرّ صباح أمس الخميس.
وأوضحت أنّ إخلاء المقر كان بالتعاون مع مختلف الهياكل المعنية في الدولة، مبيّنة أنّ المعني بالأمر دخل الجامع صحبة خبراء معينين، ورفض بعدها مغادرته إثر انتهاء الأعمال المذكورة.
وذكرت في الآن نفسه بأنّ المنقولات موجودة في فضاء كان قد استولى عليه سابقا، وتم إخلاؤه بتاريخ 24 مارس 2015 بالقوة العامّة.
وجدّدت الوزارة تأكيدها على أنّ بيوت الله جزء من الملك العام للدّولة، وهي السّلطة الوحيدة المخوّلة قانونا للنظر في جميع المسائل المتعلّقة بها دون استثناء، والترخيص في أيّ نشاط داخل المساجد والفضاءات التابعة لها.
وكان مدير ديوان وزارة الشؤون الدينية حكيم العمايري، أفاد في تصريح لإحدى الاذاعات أن العبيدي تحصل على إذن قضائي لجرد المنقولات في الفضاء المعني، الذى يعتبره العبيدى فضاء تابعا لمشيخة الزيتونة، إلاّ أنه رفض بعد ذلك مغادرة المقر، مؤكّدا أن العبيدي ينصّب نفسه رئيس المشيخة رغم أنها هيكل لا وجود له قانونيا.
تجدر الإشارة إلى أنّ وزارة الشؤون الدينية أقالت حسين العبيدى من أمامة جامع الزيتونة في أوت 2012، بعد تلقّيها تشكيات من مواطنين ومسؤولين حكوميين وشخصيات مستقلة، تطالب بوضع حد لتصرفاته التى تثير الفتنة، وفق ما أكده مسؤول بالوزارة، الذى أكّد أن العبيدى دعا إلى “قتل الفنانين التشكيليين فيما يعرف بحادثة قصر العبدلية بالمرسى” علاوة على “تكرر اعتداءاته على المواطنين”.
وكانت مجموعة من الأشخاص المحسوبين على التيار السلفي اقتحموا يوم 10 جوان 2012، رواق “ربيع الفنون” بقصر العبدلية بالمرسي، أين كان تعرض لوحات فنية وصفتها هذه المجموعة بأنها “مسيئة للدّين الإسلامي ومنافية للأخلاق”، وحاولوا تهشيم اللوحات المعروضة، فضلا عن حدوث مناوشات بينهم وبين الحاضرين بقاعة العرض.
وأكّد الكاتب العام لنقابة الفنون والمهن التشكيليةن أن الرسوم لا تتضمن اعتداء على المقدسات وأن الصور التي دار حولها جدل كبير لم يتم عرضها في فضاء العبدلية، وأن الأحداث التى جرت تمت بناء على مغالطة محتواها “الاعتداء على المقدسات”.
وبرر العبيدى موقفه من الرسوم ” أنها إن كانت متعمدة فإن صاحبها تعمد الاساءة للمقدسات لذلك فإن القانون التونسي والمجلة الجزائية تعاقب بالقذف كل من يرتكب هذا الجرم، مضيفا ” أما الحكم الشرعي الذي يقره الاسلام في مثل هذه الأحداث هو حكم الردة ويعني القتل”.
واتهم العبيدي في خطبته ليوم الجمعة 27 جويلية والتي بثت مقتطفات منها على مواقع الإتصال الإجتماعي، وزارة الشؤون الدينية بالسعي إلى “إزاحته والسيطرة على جامع الزيتونة ، ويصر على أن الجامع مؤسسة مستقلة لا يخضع لإشراف وزارة الشؤون الدينية .
وات.
Written by: Nadya Bchir