Express Radio Le programme encours
تنظم وزارة الصحة أنشطة تحسيسية وتثقيفية تشمل الوسط الصحي والتربوي والسجني لتعزيز التوعية حول الوقاية من مرض السل وعلاجه وذلك تزامنا مع إحياء اليوم العالمي لمكافحة مرض السل الموافق لـ24 مارس من كل سنة.
وتحيي تونس هذه السنة اليوم العالمي لمكافحة مرض السل تحت شعار “الكشف المبكر يضمن الشفاء ويحد من العدوى” وذلك للتأكيد على أهمية دور الوقاية والتحسيس والكشف المبكر في قطع سلسلة العدوى والحد من انتشار هذا الوباء الذي يعد أحد أهم المشاغل الصحية في تونس.
وسجلت السنة الماضية 3114 حالة جديدة للسل في تونس وفق المعطيات المسجلة على دفاتر السل، وقد بلغت نسبة حدوث أمراض السل 26.3 حالة لكل 100 ألف ساكن، وفق وثيقة رسمية تحصلت عليها (وات) من وزارة الصحة.
وتتوزع الأمراض الجديدة للسل المسجلة العام الماضي بين 1129 حالة جديدة متعلقة بالسل الرئوي (أي بنسبة 36.3 بالمائة من مجموع الاصابات) و1985 حالة متعلقة بالسل غير الرئوي (64 بالمائة من مجموع الإصابات).
ويعد السل العقدي أبرز الأمراض المتلعقة بالسل غير الرئوي حيث بلغ عدد الحالات المسجلة العام الماضي 1320 حالة (66.5 أي بالمائة من مجموع السل غير الرئوي).
ولمكافحة هذا الوباء ستنظم إدارة رعاية الصحة الأساسية التابعة لوازرة الصحة يوم 24 مارس الجاري حملة تحسيسية لفائدة تلاميذ سنوات السادسة ابتدائي في كامل مناطق البلاد، وذلك بالتنسق مع إداة الطب المدرسي والجامعي ومصالح وزارة التربية والإدارات الجهوية للصحة.
ومن المقرر أن تنظم إدارة الرعاية الصحة الأساسية بعد تنسيقها مع مصالح وزارة العدل حملات تقصي حول مرض السل ببعض المؤسسات السجنية إلى جانب حصص تثقيف صحي لفائدة نزلاء هذه المؤسسات.
تجنب الإصابة بالعدوى بمرض السل
وقدمت إدارة الرعاية الصحة الأساسية جملة من النصائح لتجنب الإصابة بالعدوى بمرض السل من خلال تعقيم الحليب الطازج وغير المعلب قبل تناوله لمدة لا تقل عن 10 دقائق بعد غليانه وعدم اقتناء اللحوم التي لم تخضع للمراقبة البيطرية والالتزام بالأدوية العلاجية والمواضبة عليها.
كما دعت إلى التوقي من العدوى عن طريق تجنب التواصل الوثيق مع الآخرين وتغطية الفم بمنديل عند السعال أو العطاس ثم وضع المنديل في كيس مغلق ورميه في سلة المهملات وتهوئة الغرف باستمرار للتخلص من الجراثيم وعدم الذهاب للمدرسة او العمل الا بعد موافقة الطبيب.
وتتمثل أعراض مرض السل في ارتفاع درجة الحرارة مع تعرق أثناء النوم وفقدان الوزن بطريقة ملحوظة وضعف الشهية والسعال المصحوب بدم أو مخاط لمدة 3 او 4 اسابيع وتضخم في العقد الليمفاوية (الولسيس) وتورم وآلام في مكان الاصابة مع امكانية التقرح وافراز القيح في الحالات المتقدمة
ويعتبر السل الرئوي مرضا معديا وغالبا ما تنتقل الإصابة من شخص لآخر عن طريق الرذاذ عند السعال الوعطاس. أما السل العقدي فهو مرض حيواني يصيب الأبقار وتنتقل العدوى للانسان عن طريق الاحتكاك المباشر بالحيوان المصاب عن طريق اللمس أو غير المباشر عن طريق الحليب غير المعقم.
Written by: Marwa Dridi