وزيرة الأسرة: 10 بالمائة فقط نسبة حضور المرأة في مجال ريادة الأعمال النسائية

ما تزال نسبة حضور المرأة في مجال ريادة الأعمال النسائية في تونس غير مُرضية، إذ تبلغ 10 بالمائة فقط، وفقا لتصريح وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن آمال الحاج موسى، لاكسبراس أف أم، اليوم الجمعة، على هامش ورشة اختتام مشروع “تمكين المرأة لأدوار الرّيادة في منطقة الشّرق الأوسط وشمال افريقيا” الممول من السفارة الكندية.

وبينت وزيرة الأسرة، أنه لتدارك هذه النسبة تمّ وضع البرنامج الوطني رائدات بالإضافة لوضع اللّمسات الأخيرة على الاستراتيجيّة الوطنية للنّهوض بريادة النّساء التّونسيّات للمؤسّسات الصّغرى والمتوسّطة في أفق سنة 2035.

وأضافت آمال الحاج موسى، أن المجال الآخر الذي يجب العمل عليه هو المواقع القيادية للمرأة في الإدارة التونسية، حيث تبلغ النسبة 36 بالمائة فقط في مناصب عليا على غرار خطة مدير عام وكاتب عام ورئيسة ديوان، قائلة: “علينا العمل أكثر فأكثر لترتفع هذه النسبة.

وتحدثت الوزيرة على مشروع “تمكين المرأة لأدوار الرّيادة في منطقة الشّرق الأوسط وشمال افريقيا”، مشيرة إلى أن تونس شريك أساسي بالنسبة لهذا البرنامج الذي يشمل 3 دول (الأردن، المغرب، تونس) لقياس المساواة بين الجنسين في شتى المجالات.

“تميز وحضور لافت للمرأة”

ولفتت الوزيرة إلى أن سنة 2024 تميزت بتسجيلها لتعيين أكبر عدد من عضوات الحكومة خلال الخمس سنوات، الذي بلغ 10 وزيرات أي بنسبة تقدّر بـ 42% تقلّدن وزارات العدل والماليّة والاقتصاد والتّخطيط والتّجارة والصّناعة والتّجهيز والنّقل والتّربية والبيئة والأسرة والمرأة والطّفولة وكبار السّنّ.

أمّا على مستوى تطوير القدرات القياديّة للنّساء، فقد سجّلت تونس نسب مشاركة مهمة للنّساء بالحكومات التي بلغت 38.66 % سنة 2024 و20 % في مجلس نوّاب الشّعب.

كما شهدت نسبة القيادات الأمنيّة النّسائية المتواجدة صلب الوحدات المختصّة بالبحث في جرائم العنف ضدّ المرأة والطّفل بكلّ من الإدارة العامّة للأمن الوطني والإدارة العامّة للحرس الوطني ارتفاعا ملحوظا خلال الفترة الممتدّة من سنة 2019 إلى سنة 2023 حيث ارتفعت من 21.12% إلى 38%.

كما بينت آمال الحاج موسى أن سنة 2023 شهدت التّرفيع في نسبة مشاركة العسكريّات في بعثات حفظ السّلام التي بلغت نسبة 29.03% مقارنة بسنتيْ 2021 و2022 التي بلغت نسبة 28%.

وثمنت وزيرة الأسرة الحضور اللافت والمشاركة الواسعة للمرأة التونسيّة في مختلف مسارات التنمية، حيث تمثّل الفتيات 70% من مجموع حاملي الشهادات الجامعية، و69% من إجماليّ المتحصّلين على الدكتوراه، كما أنّ نسبة حضور المرأة في إطار التدريس تجاوزت 50% مقابل 49.3% في مجال العلوم و55% في قطاع البحث العلمي.

وأضافت أن حضور المرأة يعتبر لافتا أيضا في قطاعات القضاء والطب بنسب تتجاوز عتبة الـ50 %.

*مروى الدريدي