وزيرة الاقتصاد: برنامج “جسور” مهمّ لتمتين العلاقات الاقتصادية بين تونس والدول العربية والافريقية

أكدت وزيرة الاقتصاد والتخطيط فريال الورغي، أن تحقيق الأمن الغذائي من أهم التحديات التي تواجهها الدول العربية والافريقية وهو رهان متواصل، مشددة على أن الهدف يكمن في تطوير وتنويع منظومات الانتاج الزارعي والسلع الغذائية للتصدي للصعوبات التي توجهها هذه الدول.

وبينت الوزيرة، في كلمة ألقتها خلال نقطة اعلامية اليوم الثلاثاء 2 جويلية 2024، لتسليط الضوء على إنجازات برنامج “جسور التجارة العربية الإفريقية” أهمية هذا البرنامج في تسهيل التجارة بين الدول الأعضاء وتحسين الاستثمار بينها، وسد الفجوة الغذائية.

تحديات تواجهها تونس

وفي حديثها عن تونس قالت فريال الورغي، “نواجه تحديات التغيرات المناخية والشح المائي، في المقابل قدمنا إجراءات للتصدي لذلك من بينها استراتيجية أفق 2035 واستراتيجية ماء 2050 فضلا عن تمرير حزمة من القوانين”.

وأضافت “لدينا استراتيجية قوية نعمل عليها لمواجهة الشح المائي وللعمل على تأطير الفلاحة للتأقلم مع التغيرات المناخية”.

مبادرة جسور

وأكّدت فريال الورغي “أهمية برنامج “جسور التجارة العربية الإفريقية” كآلية مجددة لتوطيد العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية والافريقية، مبرزة اهتمام الحكومة التونسية وحرصها على المساهمة الفاعلة والنشيطة في كل عمل مشترك يهدف إلى مزيد تشبيك المصالح بما يعود بالنفع على جميع البلدان الأعضاء.

وبيّنت الوزيرة أن البلدان العربية والافريقية تزخر بالطاقات والإمكانيات والموارد الطبيعية والبشرية ما يؤهلها لإقامة شراكات اقتصادية وتجارية واستثمارية في عديد القطاعات والمجالات، معربة عن تطلعها في أن يتعزز دور برنامج جسور التجارة العربية الافريقية في المدى المتوسط والبعيد بما يجعل منه آلية ناجعة في دعم التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء خاصة في المجالات الاستراتيجية.

وأشارت إلى أن تونس وقعت على اتفاقيات دولية في إطار مُنظمتي “الزليكاف” و”الكوميسا” لكن تنقصها آليات التبادل التجاري والاستثمار في البنية التحتية، مشددة على أنه من الضروري العمل معا والتنسيق مع البنك الافريقي للتنمية والبنك الاسلامي للتنمية لدعم مشاريع البنية التحتية.

وقالت الوزيرة: “ما ينقصنا ويمنعنا من التواصل هو مشكل النقل بين تونس والبلدان الافريقية وهو ما يمكن تلافيه بتحسين البنية التحتية والنقل بهدف تسهيل التبادل والاستثمار بيننا”، واصفة إياه بالمشكل الكبير.

وتدور على مدى يومي 2و3 جويلية 2024 فعاليات “لقاءات الأعمال التونسية الإفريقية” من قبل مركز النهوض بالصادرات بالشراكة مع المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة “ITFC”.

وسينعقد في إطار هذه التظاهرة مجلس محافظي برنامج “جسور التجارة العربية الإفريقية ” التابع للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة في دورته الرابعة بحضور قرابة 13 وزيرا من الدول الأعضاء في البرنامج من البلدان العربية والافريقية.

*مروى الدريدي