وزيرة التجهيز تدعو إلى استكمال الإجراءات لانطلاق نشاط شركة “المدينة الطبية بالقيروان”

أوصت وزيرة التجهيز والإسكان والمكلفة بتسيير وزارة النقل، سارة الزعفراني الزنزري،اليوم الثلاثاء 11 جوان 2024، بضرورة التسريع في استكمال إجراءات انطلاق نشاط شركة “مدينة الاغالبة الطبية بالقيروان”، واتخاذ كل التدابير القانونية والترتيبية التي تضمن احترام الآجال المبرمجة ل والإسراع في إعداد دراسة جدوى المشروع وكل الدارسات ذات العلاقة.

واشرفت الزنزري على جلسة عمل لمتابعة مدى تقدم الإجراءات المتعلقة بإحداث هذه الشركة، في إطار متابعة توصيات المجلس الوزاري المنعقد بتاريخ 3 أفريل 2024، لاستحاث إحداث شركة “مدينة الأغالبة الطبية بالقيروان”.

وتم خلال الجلسة النظر في مدى تقدم الإجراءات المتعلقة بتغيير الصبغة العقارية للأرض المخصصة لإنجاز مشروع “مدينة الأغالبة الطبية بالقيروان”، وكذلك مدى تقدم الإجراءات المتعلقة بإبرام الصفقات الخاصة بالدراسات استعدادا لعرضها على لجنة التطهير وإعادة هيكلة المنشآت ذات المساهمات العمومية.

وحضر الجلسة رئيس الديوان برهان حميدة والمدير العام للتخطيط والتعاون وتكوين الإطارات، سامي خي، ومدير التعمير، عبد الرزاق شيحة، وعدد من إطارات الوزارة.

يُذكر أن وفدا صينيا تحول يوم 6 جوان الجاري الى موقع مشروع مدينة الاغالبة الصحية بالقيروان للاطلاع على مختلف مكوناته وتقييمه ودراسته.

وبينت الزنزري، التي كانت رافقت الوفد الصيني، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، ان هذا المشروع يمتد على 550 هك ويضم 9 فضاءات في مختلف الاختصاصات الطبية والخدمات الصحية والبحث العلمي والمجال الجامعي وتصنيع الأدوية إلى جانب إنتاج الطاقات المتجددة ومعالجة النفايات والمشاريع السكنية وفضاءات سياحية وثقافي.

وأكدت ان مشروع المدينة الصحية يهدف إلى انشاء مدينة ذكية مندمجة فيها كل الاختصاصات وذات اشعاع وطني واقليمي ودولي مشيرة الى ان التقدير الاولي لكلفة المشروع قدر ب 2ر1 مليار دولار

وأوضحت أن الجانب الصيني سيتولى تقييم المشروع ودراسته ويتخذ اثر القرار المناسب مشيرة الى ان المشروع سيتم إنجازه على عدة مراحل وانه سيتم قريبا الانطلاق في انجاز الدراسة المائية للحماية من الفيضانات لموقع المشروع والدراسة البيئية والمرورية وذلك بهدف تغيير صبغة المشروع من أرض فلاحية إلى أرض سكنية.

كما أكدت أنه تم احداث شركة « مدينة الاغالبة الصحية بالقيروان » تعنى بالمشروع وهي في المراحل الأخيرة وستكون جاهزة موفى الشهر الجاري.

ولفت الوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية، مصطفى الفرجاني، من جانبه، إلى أن زيارة الوفد الصيني إلى هذا المشروع الضخم، تاتي بعد 5 أيام من زيارة الدولة التي اداها رئيس الجمهورية إلى جمهورية الصين الشعبية، من 28 ماي الى 1 جوان 2024، والقيام باتفاق الشراكة الاستراتيجية بين تونس والصين، تجعل هذا المشروع من الأولويات هذا إلى جانب مشاريع أخرى ستنبثق عن مذكرات التفاهم التي تم امضاؤها في الجانب الاقتصادي والاستثمار والتنمية.