الأخبار

وزيرة المرأة: نسبة البطالة في صفوف الإناث تبلغ 21.2%

today04/07/2023 28

Background
share close

أفادت آمال بلحاج موسى وزيرة الأسرة والمرأة والطّفولة وكبار السّن اليوم 4 جويلية 2023 خلال الورشة الوطنيّة لانطلاق إعداد “الاستراتيجيّة الوطنيّة للنّهوض بريادة النّساء التّونسيّات للمؤسّسات الصّغرى والمتوسّطة في أُفق 2035 “، بأنّ الرّهان الحقيقي هو إيجاد السُبل الكفيلة بالتقليص في نسب بطالة النّساء والفتيات وتحفيزهنّ على خوض تجربة المبادرة الخاصّة وتحقيق الاستقلاليّة الماليّة.

واعتبرت أن ذلك يستوجب رسم سياسات عموميّة تأخذ بعين الاعتبار أهميّة الترفيع في النمو والتخفيض من نسب الفقر والحدّ من التفاوت بين الجنسين من ناحية وبين الجهات من ناحية أخرى، وهو ما يتحقّق بالضّرورة بتظافر كلّ الجهود لخلق فرص العمل، والدّفع نحو إحداث المشاريع الصّغيرة والمتوسّطة خاصّة وأنّ البطالة في تونس هي هيكليّة وتراكميّة بالأساس إذ أنتجت وفقا للمعطيات الإحصائية المتوفّرة نسبة 21.2 % في صفوف الإناث وهو ما يفوق المستوى الوطني الذي بلغ 16.1% خلال الثلاثي الأوّل من سنة 2023.

كما بلغت نسبة بطالة حاملات الشهائد العليا خلال نفس الفترة 29.4% وهي مؤشّرات تبقى مرتفعة رغم كلّ المجهودات المبذولة من أجل التقليص منها، حسب ما صرحت به الوزيرة.

هذا وأشارت إلى أن الوزارة قد عملت عبر تدخّلاتها في مجال التمكين الاقتصادي لفائدة النساء والفتيات، على وضع جملة من البرامج بهدف تأمين المرافقة والتمويل سواء عبر الموارد المحمولة على ميزانية الدولة أو بالتنسيق مع مختلف الشركاء وذلك تنفيذا لبرنامج “رائدات” أو من خلال التشجيع على إحداث “المجامع التنمويّة النّسائيّة” أو في إطار برنامج التمكين الاقتصادي للأسر ذات الوضعيّات الخاصة حيث إن 80 % من المستفيدين هنّ نساء.

وأشارت إلى أنها برامج ساهمت نتائجها في تراجع نسبة البطالة المسّجلة لدى الإناث سنة 2022 إلى 20.1% في الثلاثي الرّابع مقابل 20.9% خلال الثّلاثي الأوّل من نفس السّنة.

برنامج رائدات

وفي ما يخصّ برنامج “رائدات” الذي تمّ الإعلان عنه يوم 8 مارس 2022، وانطلقت المنصة الرقمية الخاصة به في تلقي ملفات الراغبات في بعث المشاريع في 10 أوت 2022 فأعلنت وزيرة المرأة أنه تم إلى حدود الأيام القليلة الماضية تمكين 2043 امرأة من بعث مشروع، وهي مشاريع صغرى ومتوسطة باعتمادات ناهزت الـ 20 مليون دينار.

هذا وأشارت إلى أن ما يستدعي الإنتباه هو إقبال النساء والفتيات في تونس على المبادرة الخاصة وهو معطى مهّم يستدعي تمهيد الطريق أمام صاحبات الأعمال القادمات اليوم على مهل.

كما أكدت أن ثقافة بعث المشاريع تحتاج إلى عناية خاصّة من الجميع وجهد تعريفي تثّقيفي.

كما أفادت آمال بالحاج موسي أنه من المهّم جدا القيام بجهد إتّصالي مدروس ومحكم يبسط ثقافة بعث المشروع وخاصة الشرط الأساسي المتمثل في دراسة جدوة المشروع حيث لاحظوا من خلال الملفات الواردة عليهم في منصة “رائدات” أن عدد لا بأس به يلقين صعوبة في تأمين هذا العنصر الأساسي لتمويل المشروع.

هذا وأضافت أنّه رغم المجهودات المبذولة على أهميّتها فإنّ الواقع الجديد بجميع متغيّراته يتطلّب منّا مزيد العمل على بلورة استراتيجية وطنيّة تُساهم في إيجاد السّبل للخروج من زاوية المشاريع متناهية الصّغر وإحداث موارد الرّزق إلى مشاريع صغرى ومتوسّطة تُراعي في ذلك التّطوّر التكنولوجي وتنوّع الخيارات على غرار الاقتصاد الرقمي والأخضر والأزرق وإحداث الشّركات.

*يسرى قعلول

Written by: waed



0%