وزيرة داخلية ألمانيا: “لا بدّ من العمل معا لمكافحة جرائم التهريب والاتجار البشر”

أكّدت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر اليوم الإثنين 19 جوان 2023، على أهمية تكاتف الجهود والعمل معا في مجال الهجرة، وكذلك في مجال التعاون والأمن والوقاية من الكوارث.

وأبرزت خلال ندوة صحفية عقدتها بالعاصمة إلى جانب نظيرها الفرنسي جيرالد دارمانان، أنّ الأمر يتعلّق بوضع حد للوفيات الرهيبة الحاصلة في البحر الأبيض المتوسط وكذلك بمعايير حقوق الإنسان وبإيجاد طرق قانونية للهجرة إلى أوروبا دون أخذ طريق الخطر.

وأوضحت أن تكاتف الجهود في مكافحة جرائم التهريب والاتجار البشر له دور فعال في صالح كل من تونس وفرنسا وألمانيا.

“لا بدّ من وضع حد للوفيات الرهيبة الحاصلة في المتوسط”

كما أكدت حرص ألمانيا على العمل مع فرنسا في هذه المجالات للحد من المعاناة الرهيبة للأشخاص القادمين من بلدان إفريقية أخرى، وفق قولها، معربة عن أملها في أن لا تتكرّر المأساة التي جدّت مؤخّرا على الحدود اليونانية في إشارة إلى حادثة غرق مركب للهجرة غير النظامية مؤخرا والذي أسفر عن وفاة 78 شخصا.

وكانت الوزيرة الألمانية ونظيرها الفرنسي تطرقا خلال اللقاء الذي جمعهما اليوم بوزير الداخلية كمال الفقي إلى أهمية مكافحة تهريب المهاجرين وتعزيز الإنقاذ البحري، وأكدا على الرغبة المشتركة في تعزيز التعاون والتنسيق مع تونس.

وتؤدي وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر إلى جانب نظيرها الفرنسي جيرالد دارمانان زيارة رسمية إلى تونس انطلقت منذ يوم أمس الأحد مخصصة لملف الهجرة غير النظامية.

وتهدف هذه الزيارة إلى تقوية علاقات التعاون بين تونس والاتحاد الأوروبي في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية.

ويذكر أنّ المسؤولان الأوروبيان قد التقيا اليوم الإثنين رئيس الجمهورية قيس سعيد.

وكان وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان قد أعلن اليوم تخصيص مبلغ  25.8 مليون أورو لتونس في إطار التعاون بين تونس وفرنسا في مجال مكافحة الهجرة غير النظاميّة.

وبيّن الوزير الفرنسي خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في تونس العاصمة إلى جانب نظيرته الألمانية، أنّ هذا التمويل يُضاف إلى 100 مليون أورو كانت أعلنت عنها المفوضية الأوروبية، لدعم جهود تونس في مكافحة الهجرة غير النظامية.

وأوضح أنّ المبلغ الذي تمّ منحه سيسمح بالحصول على المعدات وتنظيم دورات تكوينية ضرورية للأمنيين وحرس الحدود وذلك لاحتواء التدفق غير النظامي للمهاجرين.