الأخبار

وزير التجارة: “الإقليم الرابع يحقق عائدات تصديرية بقيمة 3.7 مليار دينار..”

today25/10/2024 263

Background
share close

كشف وزير التجارة وتنمية الصادرات، سمير عبيد، أن صادرات الاقليم الرابع، ويضم ولايات صفاقس وقفصة وتوزر وسيدي بوزيد، سجل ديناميكية تصديرية، خلال الاشهر التسعة الاولى من سنة 2024، ليصدر بما قيمته 3.7 مليار دينار، اي بتطور يناهز 32 بالمائة مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2023، ومثلت عائدات تصدير هذا الاقليم، زهاء 9 بالمائة من عائدات التصدير الوطنية” .

وأردف عبيد لدى اشرافه، الجمعة على افتتاح ملتقى “صباحيات التصدير” الخاصة بالاقاليم تحت شعار “الجهات تصدّر” ان الإقليم الرابع يستاثر بحوالي 13 بالمائة من الجهاز التصديري الوطني، حيث يوجد به حوالي 720 مؤسسة اقتصادية، منها حوالي 136 مؤسسة مصدرة كليا، وزهاء 60 شركة ناشطة في التجارة الدولية، تمثل عائداتها التصديرية حوالي 10 بالمائة من مجمل عائدات التصدير الوطني “.

واعتبر الوزير أن “سيساة التقسيم الجغرافي للبلاد التونسي الى اقاليم تعد أداة إيجابية لتعزيز التجارة الدولية، ودفع التصدير، نظرا لما تمثله المزايا لتنافسية لكل منطقة، من مساهمة في تطوير المخزون التنافسي لكل إقليم”.

ولفت إلى أنه “لا يجب الاكتفاء بالمخزون التنافسي الذي يتمتع به كل إقليم، ولكن يجب العمل على تطوير الجانب اللوجستي والبنية التحتية، حتى يتم تطوير الصادرات وتعزيز التعاون بين المناطق التابعة لنفس الإقليم من ناحية، وبين الأقاليم من ناحية أخرى، وجلب الاستثمار للإقليم الواحد والأقاليم المجاورة “.

وذكر الوزير بأن الصادرات الوطنية بلغت، حتى موفى سبتمبر 2024، حوالي 46 مليار دينار، مسجلة بذلك زيادة بنحو 1ر2 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2023، وذلك خاصة في قطاعي الفلاحة والصناعات الغذائية، اللذين ساهما بحوالي 5ٍر3 نقاط في التحسن المسجل”.

وأوضح أن “هذا التحسن أدى إلى تقليص العجز التجاري بحوالي 480 مليون دينار، مقارنة بنفس الفترة لسنة 2023”.

واستدرك عبيد قائلا : “رغم النتائج الإيجابية الملموسة التي كشفت عنها هذه البيانات الإحصائية، فإنه لا تزال هناك فرص واعدة ومجالات اقتصادية متاحة لتحقيق مزيد من النمو، من خلال الاستثمار في الفرص التصديرية، التي من شأنها أن تحقق نسبة عائدات بحوالي 2،4 مليار دينار تونسي، مما سيساهم في تعزيز قدراتنا التصديرية، وتنمية قدرات الاقتصاد الوطني بشكل عام “، وفق تقديره.

وأفاد أن الوزارة تشتغل على جملة من البرامج التي سيكون لها أثر إيجابي على تنمية الصادرات وتطوير القدرة التنافسية للمؤسسات ومنها العمل على مراجعة الأطر القانونية المنظمة للعلاقات الاقتصادية والتجارية مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة وكذلك السعي الى تجسيم مشروع الممر التجاري البري التونسي الليبي الإفريقي، الذي سيربط تونس بعدد من الدول الإفريقية المطلة على البحر، ويجعل من تونس منصة تجارية لهذه الدول، بما يساهم في تعميق التكامل التونسي الإفريقي، وتطوير التجارة البينية”.

وقال عبيد في هذا الصدد، إن “وزارة التجارة ستعمل على تفعيل اتفاق تسهيل التجارة بالمنظمة العالمية للتجارة، الذي سيساهم في تبسيط الإجراءات وزيادة الشفافية وتحسين البنية التحتية وتعزيز التعاون بين الجهات المعنية بموازنات التجارة الخارجية، مما سيعزز بدوره القدرة التنافسية للمؤسسات التونسية ويرفع في الاستثمارات الخارجية، ويدعم النمو”.

كما “ستعمل على إعادة هيكلة البرنامج النموذجي عبر الشبكة البريدية، في اتجاه تبسيط الإجراءات لصغار المصدرين خاصة في قطاع الصناعات التقليدية ومراجعة القانون المتعلق بالتجارة الخارجية والإطار القانوني لصندوق النهوض بالصادرات، من أجل .مزيد تبسيط الإجراءات وخلق مناخ أعمال اكثر تحفيزا”، وفق قوله

ومن بين الأعمال التحضيرية التي تشتغل عليها سلطة الإشراف ذكر الوزير بمناقشة السياسات صلب المنظمة العالمية للتجارة وبسط السياسة التجارية التونسية صلب المنظمة، خلال اجتماع مرتقب سيتم عقده سنة 2025،

وأفاد ان المجلس الوطني للتجارة سيعقد خلال الأسبوع القادم اجتماعا لبسط الإشكاليات العالقة بالتجارة الداخلية، كما سيعقد المجلس الأعلى للتصدير اجتماعا قبل موفى السنة الجارية، لبسط الأفكار والمقترحات البناءة، لمزيد دفع التصدير “.

من ناحيته، أفاد الرئيس المدير العام لمركز النهوض بالصادرات مراد بن حسين، أن “هذا اللقاء الإعلامي والتحسيسي الثاني الذي ضم ولايات الإقليم الرابع يهدف إلى توفير المعلومات العملية في مجال التصدير فضلا عن تبادل التجارب والخبرات في الغرض.

وأضاف أن “هذه اللقاءات الجهوية في صيغتها الجديدة التي تنتظم بالتعاون مع غرف التجارة والصناعة، تعمل على تعزيز وعي المؤسسات بأهمية الفرص التصديرية المتاحة أمام منتجات الأقاليم وتعريف الفاعلين الاقتصاديين بمختلف آليات الدعم والإحاطة، إلى جانب البرامج الترويجية، لتنمية الصادرات الوطنية للخبرات والخدمات.

كما تمثل هذه اللقاءات فرصة هامة للتبادل مع ممثلي عدد من المؤسسات المصدرة، والساعية إلى النفاذ إلى السوق الدولية.

يُذكر أن هذا اللقاء الذي حضره عدد من الرؤساء المديرين العامين وممثلي غرف التجارة والصناعة والمؤسسات الاقتصادية في الإقليم الرابع، من اجل استعراض شهادات وقصص نجاح حققتها مؤسسات تونسية مصدرة.

وات

Written by: Rim Hasnaoui



0%