أفاد محمد بوسعيد وزير التجارة وتنمية الصادرات اليوم 18 نوفمبر 2020 بمناسبة افتتاح “لقاءات الأعمال الإفتراضيّة التونسية الإفريقية” بمركز النهوض بالصادرات، أنهم يسجلون بكل اعتزاز وتفاؤل العدد الهام للمؤسسات المشاركة في هذا الحدث الاقتصادي الهام والذي فاق التوقعات من حيث عدد البلدان والمؤسّسات المشاركة وهو ما يترجم الاهتمام الكبير بهذا الحدث الذي سيتيح الفرصة للمتعاملين الاقتصاديين التونسيين ونظرائهم من بقيّة بلدان القارة الإفريقيّة لإجراء لقاءات على امتداد ثلاثة أيام بغاية استجلاء فرص جديدة للتعاون والشراكة ذات المنفعة المشتركة.
وأضاف محمد بوسعيد أنّ حصة قارّتنا الإفريقيّة من التجارة العالمية لا تتجاوز نسبة 5% منها ما يقارب 16% فقط كنسبة للتجارة البينية الإفريقية وهو ما يدلّ على أن الإمكانات لا تزال غير مستغلَّة بشكل كافٍ بسبب عدم فعاليّة آليات التكامل والاندماج للبلدان الإفريقية سواء على الصعيد الإقليمي أو الدولي.
هذا وأشار إلى أنه ولئن يبدو هذا المعطى للوهلة الأولى مؤشرا سلبيّا، فإنه يُخفي فرصة كبيرة للاستفادة من هوامش التعاون الهامة المتاحة التي لم يتم استغلالها والتي تستدعي تظافر جهود الأطراف المتدخلة لتطوير مستويات التجارة البينية وضمان مشاركة أكبر لبلداننا في التجارة العالمية.
كما أوضح الوزير أن بلادنا قد سعت إلى دعم علاقاتها السياسية والإقتصادية مع كافة بلدان القارة سواء على الصعيد الثنائي أو في إطار الإتحاد الإفريقي الذي يمثل الإطار الأمثل للتشاور والتنسيق ويعكس تطلعات شعوبها إلى مزيد من التعاون والتضامن والتكامل.
وبين أن تونس قد كثفت من الجهود بهدف الإنخراط في مختلف المشاريع والمبادرات الهادفة إلى تعميق الإندماج الإفريقي وتنمية التجارة البينية وفتح المجال للمؤسسات الإقتصادية لتبادل المنافع فيما بينها، وذلك من خلال المشاركة بصفة فعّالة في المفاوضات المتعلقة باتفاقية إقامة منطقة تبادل حرّ قارية، وكانت من بين البلدان الموقعة على هذه الاتفاقية.
هذا وأفاد وزير التجارة أن تونس انضمت مع بداية السنة الحالية إلى السوق المشتركة لبلدان شرق وجنوب إفريقيا “الكوميسا”، مما أتاح حرية تامة لتبادل السلع والخدمات بين الدول الأعضاء بالمنطقة وساهم في الوصول إلى أسواق جديدة بالقارة.
كما أضاف أن الحكومة التونسية قد دعمت إطلاق محادثات مع مفوضية المجموعة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا(CEDEAO) بما يسمح بوضع إطار أشمل للتعاون الإقتصادي والتجاري ويفسح الطريق للمؤسسات التونسية بتنويع شركائها الأفارقة من كافة البلدان الأعضاء.
يسرى قعلول.