الأخبار

وزير التربية: “الوضع الحالي لا يرتقي إلى مستوى الأزمة”

today06/03/2023 20

Background
share close

قال وزير التربية محمد علي البوغديري اليوم الإثنين 6 مارس 2023، إنّ الوزارة في تواصل مع الأطراف الإجتماعية خلال هذه الفترة من خلال عقد جلسات، معتبرا أنّ الوضع الحالي لا يرتقي إلى مستوى الأزمة، وهناك تجاوب وتقدم في الحوار.

وأضاف في تصريح لبرنامج اكسبراسو “نحن بصدد معالجة الإشكاليات ومتفائلون بإنهائها في أقرب الآجال والتوصل إلى إتفاق يستجيب للحد الأدنى لإنتظارات المدرسين ويجنب التلاميذ التجاذبات ويمكنهم من الحصول على بطاقات الأعداد”.

كما إعتبر أنّ هناك رغبة من الطرفين لإيجاد الحلول للوضعية التي وصفها بـ “المربكة”، وتابع قائلا “أُطمئن الأولياء، لقد حققنا تقدما ملحوظا ومن المنتظر تواصل الجلسات والحوار الذي يعد ضرورة وليس إختيارا، وسيتواصل حتى بعد التوصل إلى الإتفاق حول المطالب المادية لأنه يجب أن يتوسع ويشمل كل ما يهم الشأن التربوي والمدرسة.

ولفت الوزير إلى أنه سيتم الإعلان عن إنطلاق عمل المجلس الأعلى للتربية والتعليم قريبا وقد يكون خلال أيام وسيضم كل الفاعلين التربويين، والخبراء وسيتم الإستئناس بتجارب الدول الأخرى.

وإعتبر البوغديري أنّ المنظومة التربوية العمومية تمر بفترة صعبة نتيجة عديد التراكمات، حيث أصبحت المدرسة العمومية في بعض الفترات غير جاذبة، مشيرا إلى أنّ القطاع الخاص يظل بعيدا حيث لا يمثل سوى نسبة 10 بالمائة من المتمدرسين.

وشدّد على المضي في إصلاح المنظومة العمومية، من خلال تشخيص واقعها وتصور الحلول الصحيحة والعمل على تحقيقها، مبينا أنّ أكبر إشكاليات المدرسة العمومية تتمثل في البنية التحتية المهترئة حيث أنّ أغلب المؤسسات تم إنشاؤها منذ سنوات الستينات ولم تتطور، كما أنّ التجهيزات والإطار التربوي في حاجة إلى مزيد العناية.

وأضاف أنّ البرامج التعليمية راوحت مكانها لعشرات السنين ولم تتطور، علاوة على إشكال الزمن المدرسي الذي لا يمكّن التلميذ من ممارسة الأنشطة الثقافية والرياضية.

كما بيّن ضرورة الإهتمام بالتقييم البيداغوجي، حيث يتعين إعادة النظر ومراجعة المحطات التقييمية للتلميذ قبل سنة الباكالوريا، إضافة إلى ضرورة الإهتمام بمدارس التكوين المهني والإعداديات التقنية “والتي تعد وجهة للبعض عن وعي وإقتناع وليست فقط وجهة للراسبين، وهي تساهم في تكوين يد عاملة ذات كفاءة”.

وأشار وزير التربية محمد علي البوغديري إلى ضرورة المرور إلى رقمنة التعليم وصولا إلى إستعمال الألواح الرقمية، مبينا أنّ “التلميذ يحمل محفظة ثقيلة بالكتب والأدوات المدرسية، والمرور إلى الرقمنة قد يكون حافزا وجاذبا له”، مشددا على ضرورة محاربة الإنقطاع المدرسي من خلال الوقوف على أسبابه.

 

 

 

Written by: waed



0%