وزير التربية: “من الضروري العمل على تحسين النتائج المدرسية”

قال وزير التربية، محمد على البوغديري، اليوم الأربعاء، 2 أوت 2023، إنه “من الضروري على الوزارة من خلال كفاءاتها وبرامجها وحوكمة الموارد البشرية والمادية العمل على تجويد المنظومة التربوية من حيث تحسين النتائج المدرسية ودعم الأنشطة الثقافية في كل المؤسسات التربوية دون استثناء والإحاطة بالتلميذ ومرافقته”.

وأضاف البوغديري، خلال اجتماع خُصّص لمتابعة سير العمل بإدارة المرحلة الإعدادية والتعليم الثانوي، أنه بات من الضروري تحصين التلميذ من كل العراقيل التي قد تحول دون نجاحه واستقراره النفسي السلوكي والمعرفي البيداغوجي.

“الإحاطة بالتلميذ يتم عبر الحزم في المعالجة ووضوح الرؤية”

ولفت إلى أن الإحاطة بالتلميذ يتم عبر الحزم في المعالجة ووضوح الرؤية وتحديد الآليات بمساهمة فعالة من كل الأطراف في تفعيل المشاريع وفق مقاربة واضحة منظمة وناجعة أساسها البعد التشاركي والتنسيق بين مختلف الإدارات والهياكل.

وقد تابع وزير التربية، خلال هذا اللقاء، عرضا مُفصّلا تضمّن ملخصا لما تم إنجازه بيداغوجيا وإداريا والاستعدادات المتحققة لتنفيذ المشاريع المستقبلية ومنها التعليم التقني ورقمنة الخدمات المدرسية مع معطيات ومؤشرات في صلة بالملفات المدرجة ضمن مهام الإدارة العامة للمرحلة الإعدادية والتعليم الثانوي كتنظيم الحياة المدرسية ومتابعة المسائل البيداغوجية والأنشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية.

ويشار إلى أن المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية قد اعتبر بأن نتائج باكالوريا 2023 تدعو إلى التسريع في نسق الإصلاح التربوي وفق رؤية تنموية شاملة تمكّن المنظومة العمومية من مكانة متميزة وتجعل منها أداة للارتقاء الاجتماعي.

وبين المنتدى، في بيان سابق له أن نتائج باكالوريا دورة 2023 أكدت عمق أزمة المنظومة التربوية في أبعادها الكمية والكيفية من خلال تدني نتائج النجاح في الدورة الرئيسية وتكريسها للتفاوت بين الجهات والفئات الاجتماعية حسب تقديره.

ولفت إلى أن هذه النتائج واصلت المنحى التراجعي الذي تم تسجيله منذ إلغاء الإجراءات المتعلقة بسياسات تحسين النتائج التي كانت معتمدة في فترة ما قبل الثورة (باستثناء فترة الكوفيد)، مبرزا أن هذه النتائج عكست الهشاشة والفوارق بين الولايات وتطابقت كما كل سنة مع خارطة الفقر ومؤشر التنمية الجهوية حيث سجلت الولايات الداخلية نسبا أقل من المعدل الوطني.

وكان رئيس الجمعية التونسية للاولياء والتلاميذ، رضا الزهروني، قد بين في تصريحات سابقة بأن نتائج الدورة الرئيسية لباكالوريا سنة 2023 هي في نفس مستويات السنوات السابقة رغم توفر عدة “عوامل محبطة” وفق تعبيره.

ولفت إلى أن النتائج تبقى دون المأمول أمام استثمار الدولة والأولياء في التعليم، معتبرا أن تحقيق هذه النتائج جاء أساسا “بفضل الدروس الخصوصية” و”التميز” المسجل هو استثناءات وليس واقع المؤسسة التربوية.

من جهته، أفاد الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الثانوي التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، نبيل الحمروني في تصريحات سابقة بأن “نتائج الدورة الرئيسية لسنة 2023 ليست مختلفة عن السنوات السابقة الا أنها ترسخ التفاوت الجهوي بسبب غياب التنمية في المناطق الداخلية” على حد قوله.