الأخبار

وزير التعليم العالي يُعلن عن بعث أول معهد تونسي متخصّص في الذكاء الاصطناعي

today16/04/2024 141

Background
share close

نظمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي اليوم الثلاثاء 16 أفريل 2024، تظاهرة علمية حول “الذكاء الاصطناعي ودوره في تنمية الإقتصاد “، بمشاركة سفيرة المملكة المتحدة بتونس “Helen Winterton”، وذلك في إطار التعاون التونسي البريطاني في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.

وأعلن وزير التعليم العالمي والبحث العلمي منصف بوكثير، بالمناسبة، عن بعث أول معهد هندسة تونسي متخصّص في الذكاء الاصطناعي تابع لجامعة تونس، وسيكون جاهزا خلال شهر سبتمبر المقبل، مبينا أن الجامعات التونسية تدرّس الذكاء الاصطناعي لكن كانت هناك إرادة نحو إفراده بمؤسسة جامعية خاصة.

دعوة لأخلقة الذكاء الاصطناعي

وستغطي هذه التظاهرة العلمية، على مدى يومين، وفقا لتصريح وزير التعليم العالمي والبحث العلمي، منصف بوكثير، جوانب مختلفة من الذكاء الاصطناعي وآفاق استعمالاته في تطوير الاقتصاد التونسي، وبالتحديد في ميادين اقتصادية نموذجية كالفلاحة وصناعة الجيل الرابع 4.0 والصحّة، مضيفا أنه وإلى جانب الاعتبارات الفنية ستغطي المناقشات أيضا الاعتبارات الأخلاقية المحيطة بتطوير الذكاء الاصطناعي ونشره.

ودعا منصف بوكثير، في هذا الجانب المجتمع الدولي إلى أخلقة الذكاء الاصطناعي واستعمالاته، قائلا: “الأفضل أن تُصدر الأمم المتحدة وثيقة تفاهم تُلزم بها الجميع في علاقة بالجانب الأخلاقي بالنظر إلى الخطر الناجم عن سوء استعمالات الذكاء الاصطناعي فضلا عن خطر سيطرة الآلة على البشر”.

وقال الوزير “يتعيّن الوصول لاتفاق حول ميثاق عالمي للمعرفة الرقمية أو وثيقة تفاهم انساني تحدد نطاق تطور الذكاء الاصناعي في اتجاه تكوين البحث العلمي وحصره في مجال عمل الجامعات والبحوث الأكاديمية ووضع ضوابط علمية حتى لا ينفلت ويخرج عن سيطرة الانسان الذي صمّمه في مجال الاخلاق والقيم وفي علاقة بكل ما يهدد حياته”.

تونس تحتل موقعا مشجعا دوليا في مجال الذكاء الاصطناعي 

وأفاد منصف بوكثير بأن تونس متقدمة جدّا على النطاق العالمي في مجال النشريات العلمية، إذ أنها تحتل المرتبة الثالثة افريقيا والـ50 دوليا بناء على عدد المنشورات العلمية.

وأضاف أن تونس تعدّ من بين الدول الخمس الأولى في العالم في نسبة خريجي العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وأنها متطورة أيضا في مجال الذكاء الاصناعي والاعلامية، معبرا عن أسفه لمغادرة الطلبة المتكونين في هذا المجال نحو الخارج، وآملا في وضع تشريعات جديدة لتشجيعهم على البقاء في تونس.

كما تحتل تونس موقعا مشجعا في مجال الذكاء الاصطناعي على المستوى القاري والعربي والدولي وفقا لمؤشر أكسفورد الحكومي لجاهزية الذكاء الاصطناعي كونه مجال تُظهر فيه إمكانياتها، حيث تحتل المرتبة الرابعة افريقيا و81 من بين 193 دولة في العالم.

وأكّد الوزير، لاكسبراس أف أم، وجود ضوابط تم وضعها منذ البداية للطلبة والمكوّنين والباحثين في علاقة بحسن استعمال الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى ضرورة تشبع الطالب بهذه الضوابط قبل دخوله سوق الشغل.

وشارك في هذه التظاهرة العلمية عدد من الخبراء والباحثين الدوليين من تونس ومن بريطانيا وهياكل مختصة منها وكالة النهوض بالصناعة والتجديد ومؤسسة التعليم والبحث الفلاحي ومعهد باستور وعدد من أصحاب المشاريع الناشئة.

التعاون بين تونس والمملكة المتحدّة

من جانبها ثمّنت سفيرة المملكة المتحدة في تونس Helen Winterton انعقاد الندوة التي تندرج في إطار التعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي بين تونس والمملكة المتحدّة وبحضور خيرة الخبراء بين الجانبين، بهدف التركيز على الرابط القائم بين الذكاء الاصطناعي والصمود الاقتصادي وهو ما سيمهّد الطريق لمبادرات أخرى في المستقبل.

وأضافت أنّ الذكاء الاصطناعي يوفّر إمكانات اقتصادية هائلة ولكنّه يتطلب أيضًا الكثير من البحث والعناية لمواجهة المخاطر واغتنام الفرص التي تتيحها هذه التكنولوجيا.

ولاحظت وينترون أن تونس تُعرف بمهاراتها في مجال الذكاء الاصطناعي بفضل شركاتها الناشئة والمبتكرة فضلا عن التزام الحكومة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الابتكار والتكنولوجيا والبحث.

يذكر أنه في ختام التظاهرة العلمية سيتم تقديم توصيات إلى اللّجنة التونسية البريطانية المشتركة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي والتي ستنعقد الأسبوع المقبل في تونس العاصمة وهو ما سيضمن متابعة نتائج هذا المؤتمر.

*مروى الدريدي

Written by: Marwa Dridi



0%