على هامش مشاركته في القمة الاستثنائية للاتحاد الافريقي يومي 27 و28 ماي 2022، بمالابو، غينيا الاستوائية،إلتقى عثمان الجرندي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، بمحمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، أبلغه خلاله تحيات الجمهورية قيس سعيد ودعم تونس لحل ليبي يرتكز على الحوار و التوافق لتتمكن ليبيا من استعادة عافيتها والمساهمة بدورها في الاندماج الإقتصادي مع دول الجوار ولعب دور في تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة شمال إفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط.
وفي هذا السياق، أكد رئيس المجلس الرئاسي مدى تقديره واحترامه للرئيس قيس سعيد معربا عن امتنانه للموقف التونسي المتزن والداعم للتوافق الليبي،وعن أمله في مواصلة الرئيس وكل دول الجوار والمجتمع الدولي مساندة ليبيا في مسارها والعمل على تسهيل كل ما من شأنه أن يفضي إلى حل ليبي- ليبي متفق عليه بين مختلف الأطراف ويستجيب إلى تطلعات الشعب الليبي التواق للأمن والاستقرار والسلام.
وقد أعرب الوزير من جهته عن استعداد تونس، بتوجيهات مباشرة من رئيس الجمهورية قيس سعيد، للوقوف مع ليبيا ومساعدتها ومساندتها في كل الاستحقاقات والمحافل الدولية حتى تستعيد مكانتها كدولة فاعلة تقوم بدورها الكامل مع بقية دول المنطقة، ليس فقط في إحلال الأمن والسلم، وإنما كذلك في تحقيق تنمية مستدامة ومندمجة تعود بالنفع على مختلف دولنا وشعوبنا.
وللإشارة أجرى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي، أمس الجمعة على هامش مشاركته في القمة الاستثنائية للاتحاد الافريقي المنعقدة بغينيا الاستوائية، محادثات ومشاورات مع نظرائه وزراء خارجية السنغال وسيراليون وأوغندا وجنوب افريقيا والكاميرون والنيجر وتنزانيا وناميبيا وموريتانيا وغينيا الاستوائية وجزر القمر.وقد تمحورت المحادثات وفق بلاغ صادر عن الوزارة، حول البنود المطروحة على جدول أعمال القمة وضرورة اعتماد آلية لمتابعة القرارات الصادرة عنها لا سيما في ما يتعلق بالأمن الغذائي والصحي والإنساني ومكافحة الإرهاب والهجرة غير النظامية.
كما تم التباحث حول العلاقات الثنائية وسبل تطويرها وتوسيع افاق التعاون نحو مجالات مستجدة أملتها التحديات القائمة أمام الدول الافريقية ورهانات معالجة الأزمات التي تواجهها وتحقيق السلم والأمن والتنمية في القارة.
وتناولت المشاورات أيضا ترشح تونس لاحتضان مقر وكالة الأدوية الإفريقية، حيث أبرز الوزير التجربة التونسية الرائدة في مجال صناعة الأدوية وتمتعها بنسيج صناعي هام لإنتاج الأدوية وإجراء البحوث، فضلا عن طاقاتها التصديرية من الأدوية للعديد من الدول وكفاءتها المشهود بها إقليميا ودوليا.