الأخبار

وزير الخارجية يؤكد ضرورة تحقيق اندماج اقتصادي وتجاري أفضل في الفضاء الإفريقي

today29/10/2024 24

Background
share close

أكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي، اليوم الثلاثاء بالعاصمة البورندية بوجمبورا، أهمية توفير الظروف الملائمة لتحقيق الأمن والسلم في منطقة شرق وجنوب إفريقيا، من أجل تحقيق اندماج اقتصادي وتجاري أفضل في هذا الفضاء الجهوي الإفريقي الحيوي.

وجدّد الوزير في كلمة الوفد التونسي، في افتتاح أشغال الدورة التاسعة عشرة للمؤتمر الوزاري للسوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا “الكوميسا”، دعم تونس للمسار الانتقالي وعملية المصالحة في ليبيا، على درب إيجاد حلّ ليبي ليبي يعيد لهذا البلد الشقيق أمنه واستقراره، وكذلك مساندتها للشعب السوداني حتى يستعيد دعائم أمنه واستقراره ووحدة أراضيه.

كما دعا مجموعة “الكوميسا” إلى ضمّ صوتها إلى المجموعة الدولية من أجل دعم القضية الفلسطينية التي لا تسقط بالتقادم، إلى حين استعادة الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة على كامل أراضيه وعاصمتها القدس الشريف، وإيقاف العدوان المرتكب ضدّ شعبها والاعتداءات التي تطال الشعب اللبناني الشقيق.

وجدّد التزام تونس، التي استكملت عضويتها ضمن الكوميسا سنة 2020، بالإسهام الفاعل في توفير الظروف الملائمة ليكون هذا التجمّع فضاء اندماج وتبادل وتكامل اقتصادي وتجاري جهوي إفريقي، في أفق تحقيق أجندا 2030 حول التنمية المستدامة، وأجندا 2036 للاتحاد الإفريقي، متقدما ببعض المقترحات العملية، من أجل توسيع نطاق فضاء “الكوميسا” إلى مجالات حيوية أخرى، تحقق الاندماج المنشود ضمن هذه السوق المشتركة الإفريقية الواعدة.

وثمّن الوزير في هذا الإطار، نجاح المنتدى السابع عشر للأعمال، الذي انتظم يوم 28 أكتوبر ببوجمبورا بحضور الوفد التونسي، باعتباره أحد الأدوات الهامة التي تؤمّن تسريع وتيرة الاندماج الجهوي، من خلال تنمية البرامج المتصلة بالفلاحة والمناخ والطاقة والبحث العلمي، وتشجيع الشباب وصاحبات الأعمال على إنجاز تلك البرامج.

كما دعا إلى ضرورة توفير الاعتمادات المالية والإمكانيات اللوجستية اللازمة لفائدة البلدان الإفريقية، لمساندة برامجها في مواجهة التغيرات المناخية التي تعيق تحقيق أهدافها التنموية.

وأجرى الوزير لقاء على هامش المؤتمر الوزاري، جمعه بالأمينة العامة للكوميسا “شيلسي كابويبوي”، تناول سبل دعم التعاون القائم بين تونس وهذا الجهاز التنفيذي، من أجل تحقيق اندماج أفضل ضمن هذا الفضاء، في مختلف المجالات الحيوية الاقتصادية والصناعية والتجارية.

يشار الى أن وزير الشؤون الخارجية، يشارك في أشغال الدورة العادية 19 للمؤتمر الوزاري والدورة العادية 23 لقمة السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا “الكوميسا”، اللتان تنعقدان بالعاصمة البورندية بوجمبورا من 29 إلى 31 أكتوبر الجاري.

وتُمثل السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا، التي يعود تاريخ انشائها إلى ديسمبر 1994، أكبر مجموعة اقتصادية بإفريقيا من حيث حجم التجارة والاستثمار، وتهدف الى إنشاء وحدة اقتصادية وتجارية كبيرة وتحقيق الازدهار الاقتصادي من خلال التكامل والاندماج الإقليمي.

 

 

Written by: waed



0%