مثل اللقاء الذي جمع وزير الداخلية كمال الفقي، اليوم الأربعاء 19 جويلية 2023، بنظيره الايطالي ماتيو بيانتدوزي، بالعاصمة الايطالية روما، مناسبة لتأكيد متانة العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة بعد الزيارات العديدة التي قامت بها رئيسة الحكومة الإيطالية إلى تونس، ومساهمتها الفعالة في توقيع مذكرة التفاهم والشراكة الاستراتيجية الشاملة بين تونس والاتحاد الأوروبي.
كما كان اللقاء مناسبة، لتبادل الآراء بين الطرفين، حول مجالات إهتمام وزارتي داخلية البلدين، وخاصة المجهودات المشتركة المبذولة في إطار التصدي للهجرة غير النظامية، قصد الحد من نتائجها السلبية على كلا البلدين، وفق بلاغ صادر عن وزارة الداخلية.
وأكد الوزيران بالمناسبة، على التزام كلا الطرفين ببذل أقصى الجهود لايقاف الهجرة غير النظامية التي تعاني منها تونس، ومحاولات العبور إلى التراب الإيطالي، مثمنين نتائج أعمال الوحدات الأمنية التونسية وفرق العمل المشتركة في هذا الاتجاه.
ويندرج اللقاء، في إطار زيارة يؤديها وزير الدّاخليّة مرفوقا بثلة من سامي إطارات الوزارة، إلى العاصمة الايطالية روما، أين التقى بنظيره الايطالي وعدد من مساعديه بمقرّ وزارة الدّاخليّة الإيطاليّة.
وللإشارة زار يوم الأحد 16 جويلية 2023 مسؤولون أوروبيون وهم رئيسة المفوضية الأوروبية ورئيسة الحكومة الإيطالية ورئيس الوزراء الهولندي، تونس، للقاء الرئيس قيس سعيد بهدف مناقشة ملف شراكة تتعلق على وجه الخصوص بالهجرة غير الشرعية وتوقيع اتفاق الهجرة.
وانتقدت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، اليوم الأربعاء، الاتفاق الذي توصل إليه الاتحاد الأوروبي مع تونس بشأن مكافحة الهجرة غير النظامية، معتبرة أن البلد الذي يقع في شمال أفريقيا “ملاذ غير آمن للمهاجرين واللاجئين الأفارقة السود”.
وقالت المنظمة إن “قوات الشرطة، والجيش، والحرس الوطني التونسية، بما فيها الحرس البحري، ارتكبت انتهاكات خطيرة ضدّ المهاجرين، واللاجئين، وطالبي اللجوء الأفارقة السود”.
وأضافت: “شملت الانتهاكات الموثَّقة الضرب، واستخدام القوّة المفرطة، وفي بعض الحالات التعذيب، والاعتقال والإيقاف التعسفيين، والطرد الجماعي، والأفعال الخطرة في عرض البحر، والإخلاء القسري، وسرقة الأموال والممتلكات”.
وأعلن “الاتحاد الأوروبي”، الأحد الماضي، توقيع مذكرة تفاهم مع تونس بشأن “شراكة استراتيجية” جديدة وحزمة تمويل بقيمة مليار يورو للبلاد، منها 105 مليون يورو لـ “إدارة الحدود… والبحث والإنقاذ ومكافحة التهريب والإعادة”، بحضور رئيسة الوزراء الإيطالية ورئيس الوزراء الهولندي.