وزير الشؤون الدينية: “الافتراء وهتك أعراض الناس لا يدخل في باب حرية التعبير”

شدّد وزير الشؤون الدينية إبراهيم الشائبي، على ان “الافتراء والكذب وهتك أعراض الناس وقذفهم بأبشع النعوت، لا يدخل في باب حرية التعبير”، مبينا أن الوزارة قد لجأت لأول مرة إلى القضاء، على إثر حملة “التشهير والتشويه” التي طالت رئيسة مصلحة بمكتب الاعلام، ووصفها ب “أبشع الصفات”، حسب تعبيره.

وفي تصريح إعلامي، على هامش اشرافه اليوم الخميس بمقر ولاية سوسة، على أشغال الدورة الثالثة لندوة رمضان الكبرى، التي نظمتها الإدارة الجهوية للشؤون الدينية بسوسة بعنوان “اشعاع مدينة سوسة عبر التاريخ : معالم وأعلام”، أعرب الوزير عن استغرابه من تضامن البعض مع من وصفهم ب “المفترين” وفق قوله.

وكانت الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية تونس 1 ، قررت أمس الأربعاء، تأجيل النظر في القضية التي رفعتها موظفة بوزارة الشؤون الدينية ضد الصحفي محمد بوغلاب إلى يوم 17 أفريل الجاري، ورفضت مطلب الافرج عنه، بعد أم تم ايداعه السجن منذ يوم 26 مارس المنقضي، لمقاضاته من أجل جريمة على معنى الفصل 128 من المجلة الجزائيّة والفصل 86 من مجلّة الاتصالات، في قضية رفعتها ضدّه هذه الموظفة.

وأبرز الشائبي، لدى افتتاحه ندوة رمضان الكبرى، حرص الوزارة على اعلاء شأن المرأة والارتقاء بها الى مواقع القرار، مشيرا في هذا السياق، الى ان الوزارة قامت بتعيين 10 مديرات جهويات للشؤون الدينية بمختلف ولايات الجمهورية.

وعاين الوزير إثر ذلك، انتهاء اشغال صيانة وترميم “الجامع الكبير” و”الجامع الأوسط” بمعتمدية مساكن من ولاية سوسة، قبل ان يدشن جامع “أم المؤمنين” طريق الكنايس بنفس المعتمدية، وجامع “الخلفاء الراشدين” بمعتمدية سوسة جوهرة.

كما افتتح المعرض الجهوي للموروث الديني بمقام سيدي يحيى بسوسة المدينة، قبل الاشراف على الحفل الجهوي ليوم القرآن الكريم الذي أقيم بالجامع الكبير بسوسة المدينة.

يذكر أن أشغال الدورة الثالثة لندوة رمضان الكبرى، تضمنت جملة من المداخلات العلمية التي سلطت الضوء على مساجد مدينة سوسة في العصر الحديث، وتاريخ المعالم الدينية بمدينة سوسة من خلال النصوص النقائشية، وجهود فقهاء سوسة في نشر المذهب المالكي بافريقية، فضلا عن تقديم سيرة الشيخ سالم بن حميدة الاكودي والتعريف بجهوده الإصلاحية.

*وات