الأخبار

وزير الشؤون الدينية: “سنقوم بالتقييم ومن قصر سينال جزاءه”

today21/06/2024 132

Background
share close

ارتفع عدد الحجيج التونسيين المتوفّين بالبقاع المقدّسة إلى 49 حاجّا وحاجّة وفق ما أفاد به اليوم الجمعة وزير الشؤون الدينية ابراهيم الشايبي الذي أقر بامكانية وجود تقصير في الاحاطة بالحجيج قائلا “التقصير قد يكون موجودا وسنقوم بالتّقييم على مستوى الوزارة ومن قصّر سينال جزاءه”.

وبيّن الشّايبي في تصريح صحفي لدى وصول اول طائرة عودة للحجيج الى المحطة الثانية بمطار تونس قرطاج، أنّ أغلب المتوفين كانوا ضمن الحجيج الذين سافروا بتأشيرة سياحية وبلغ عددهم 44 حالة وفاة فيما بلغ عدد الحجيج المتوفين والذين سافروا في الاطر النظامية وعن طريق القرعة 5 حجاج ، مع تسجيل حالة حرجة لحاج تونسي ليبلغ العدد الجملي للمتوفين 49 حاجّا وحاجّة، مشيرا إلى أنّ هذا العدد مرشّح للارتفاع.

وبخصوص الانتقادات التي طالت المرافقين التابعين للبعثة الرّسمية للحجيج، (تتضمن البعثة 520 شخصا)، قال وزير الشؤون الدّينية “التقصير قد يكون موجود وأنا لا أبرّأ أحدا وسنقوم بالتّقييم على مستوى الوزارة ومن قصّر سينال جزاءه”، مؤكّدا أنّ الوزارة “شدّدت على كلّ المرافقين على عدم ترك الحجيج وحدهم حتى وإن ضاعوا معهم” لكن على الرّغم من ذلك “وقعت إخلالات بسبب الازدحام الشديد”.

وقال إنّ أغلب حالات الوفاة المسجلة في صفوف الحجيج القادمين بتأشيرة سياحيّة كانت ضربة شمس بسبب درجات الحرارة المرتفعة والتي بلغت 51 درجة في الظّل، بالإضافة إلى عدم السماح لهم بمواصلة نسكهم وبقائهم بمنى دون ماء أو أكل وعدم توفّر مكان للمكوث هناك، مشيرا إلى عددا كبيرا منهم قدموا للعمرة منذ شهر رمضان بتأشيرات من أماكن مختلفة مثل تركيا والأردن وغيرها ومكثوا لموسم الحجّ .

وأوضح أنه بعد ساعات طويلة من الانتظار فسحت لهم السلطات السعودية المجال للقيام بنسكهم والصعود إلى عرفة لكن في ذلك الوقت كان الكثير منهم قد تضرّر بالشّمس الحارقة.

ولاحظ أنّ الحجيج التونسيين عموما متقدّمون في السّن ومنهم من يعاني من أمراض مزمنة مشيرا إلى أنّ هنالك حاج يعاني من مرض الالزهايمر وقد اخفى ابنه المرافق له عن الوزارة هذه المعلومة ومازال هذا الحاج إلى حدّ الآن تائها.

وأكّد أنّه رغم كلّ هذه الظّروف فإنّ الوزارة لم تتخلّ عن الحجيج التونسيين حتى وإن سافروا خارج إطار البعثة الرّسميّة، بدليل أنّ هؤلاء الحجّاج توجّهوا إلى البعثة الرّسمية ووقعت مساعدتهم وتوفير غرف بالنّزل للبعض منهم، ملاحظا أنه “لم يمكن الكشف عن هذه المعطيات بالبقاع المقدّسة نظرا إلى انّ السلطات السعوديّة تلاحق الحجيج القادمين خارج الأطر الرسمية”.

وانتقد الوزير من وصفهم “بالسماسرة” الذّين “سرقوا فرحة الحاجّ بحجّته”، مشيرا إلى أنّ الحجّ مشقّة دائما وشرط الاستطاعة لا يعني القدرة المادّية فقط بل يعني كذلك الاستطاعة الجسديّة والنّفسيّة لتلافي حالات الوفاة ومثل هذه المشاكل.

واعتبر أنّ موسم الحجّ لهذا العام كان “ناجحا” رغم الصعوبات ورغم ما حفّ به من انتقادات بدليل تحصّل تونس على درع التّميّز من المملكة العربيّة السعودية مبرزا أنّ أهميّة هذا الدّرع تكمن في تمكين تونس في مواسم الحجّ القادمة من الأولويّة في اختيار مواقع المخيمات الأقرب لأماكن الحافلات.

وفي تعليقه على ما حدث للحجّاج التونسيين القادمين بتأشيرات سياحيّة، قال الشّايبي “ما دمت وزيرا للشؤون الدّينية فسأبقى متمسّكا بعدم التفريط في الحجّ للخواص”.

يشار الى انّ أول طائرة عودة للحجيج اليوم الجمعة حملت على متنها 226 حاجّا وحاجّة، فيما ستكون آخر رحلة عودة يوم 9 جويلية القادم.

 

*وات

Written by: waed



0%