الأخبار

وسيم شعبان: “البحث العلمي مهم جدا وضروري لتطوير الاقتصاد الدائري”

today14/08/2024 30

Background
share close

قال وسيم شعبان الخبير الدولي في الاقتصاد الدائري اليوم الأربعاء 14 أوت 2024، إن بعض البلدان لم تحقق الأهداف المرسومة على المستوى الوطني والعالمي في علاقة بالاقتصاد الدائري.

وأضاف شعبان في تصريح لبرنامج le grand express أنه “تونس تتوفر على عديد الإمكانيات والوسائل في المجال والتي تمكنها من تحقيق بعض أهداف الاقتصاد الدائري”.

وتحدث عن ثقافة إعادة الاستعمال والتدوير وإصلاح المواد قبل اتلافها خاصة المواد الالكترونية في تونس وهي ثقافة غير موجودة لدى الغرب وهو أمر يجب تثميهن عبر التشريعات.

وبيّن أن الأولويات في الاقتصاد الدائري هي تفادي حدوث النفايات والتقليل منها عبر إعادة التدوير، مبينا أن الرسكلة هي آخر أولويات الاقتصاد الدائري.

 

مسؤولية الدولة

وأكد مسؤولية الدولة في التنظيم ووضع التشريعات اللازمة التي تتماشى مع الواقع التونسي، مبينا وجود 3 نقاط مهمة جدا وهي الإطار القانوني والتنظيمي والمالي.

وأضاف “وضع قوانين وتشريعات غير كاف ولا بد من وضع تمويلات مستدامة تمكن من تطوير المنظومة وتفادي النقائص، ويجب تطوير المنظومة وتحيينها سنويا”.

ولفت إلى أن تونس قامت بتطوير منظومات التصرف في النفايات منذ سنوات، ولكن وجب تحيينها بما يمكن من الوصول إلى أهداف أكبر وأكثر استدامة.

وأبرز أن الفلسفة في تونس تختلف عن الدول الأوروبية، مبينا أن تونس تعتمد حاليا على “المسؤولية الممتدة للمنتج”، أي أن المنتج هو المسؤول عن المواد التي يضعها في السوق إلى حين نهاية حياة المنتوج، ولا تقتصر المسؤولية على تصميم المنتج وتسويقه.

كما شدد على أهمية المسؤولية المالية والتنظيمية، حيث أن التمويل المستدام للمنظومات مهم جدا ولا بد من تنظيم واضح للوصول إلى أهداف الاقتصاد الدائري، وفق قوله.

ولاحظ أن لكل دولة خصوصيات وقوانين وتشريعات خاصة بها تصب في تحميل المسؤولية للمنتج، مشددا على أهمية التوعية والتحسيس والتواصل على جميع المستويات في علاقة بالمستهلك والمنتج وكل الأطراف المعنية.

 

أهمية البحث العلمي

ومن جهة أخرى أكد أن البحث العلمي يعد من النقاط الهامة جدا ودوره هام في دعم وتطوير المنظومات وكل ما يخص الاقتصاد الدائري والأخضر، حيث يمكن من توفير معلومات هامة تساعد على اتخاذ قرارات صائبة وتطوير المشاريع.

وأضاف “لا يمكن الحديث عن الاقتصاد الدائري والاقتصاد الأخضر دون البحث العلمي الذي له علاقة بكل القطاعات”.

واعتبر محدثنا أن هناك استراتيجيات متكاملة تتعلق بالانتقال الايكولوجي ولكن يجب أن يكون التنفيذ والمسؤوليات واضحة عند تطوير وتطبيق خطة العمل.

وأضاف “ليس من السهل تحقيق الاقتصاد الأخضر أو الدائري أو اعتماد منظومات تعمل بالطريقة المحددة، وإنما العمليات معقدة وتطلب صبرا ووقتا كبيرين ولا بد من الكثير من العمل لبلوغ أهدافنا”، مشددا على أهمية التنسيق بين جميع الأطراف وأيضا أهمية مشاركة المجتمع المدني والقطاع الخاص والبحث العلمي لتحقيق الأهداف الموضوعة.

 

Written by: waed



0%