وطنية

أحمد ونيّس: رد الفعل التونسي أشد مع تركيا مقارنة مع غيرها وهذا هو السبب

today07/04/2022 6

Background
share close

قال الديبلوماسي السابق أحمد ونيّس اليوم الخميس 7 أفريل 2022 إنّ هناك تتبعا دقيقا لأوضاع الانتقال الديمقراطي في تونس، وهو ما يبرز من خلال المواقف الدولية والبيانات الصادرة بشأن تونس ويحيل إلى أن شركاء تونس مهتمون بساستنا الداخلية وبالأزمة التي تعيشها بلادنا.

وأوضح الديبلوماسي السابق أحمد ونيّس لدى مداخلته في برنامج اكسبرسو، أن التعبير عن الاهتمام والمصاحبة في سياسة الانتقال الديمقراطي أمر مهم ومشجع، وهو ما يدل على أن شراكة تونس مع الخارج حقيقية وأضاف أن “لهم كل الحق في أن ينذروا في كل مرحلة ايجابية أو كل خطوة صعبة تؤجل الانتقال الديمقراطي”.

وقال إنه عندما تختار دولة من الدول المضي في الانتقال الديمقراطي فهذا يدخل بها في منظومة ديمقراطية تستدعي تقييم كلما هو ايجابي وما هو صعب، لتنبيه الحكومة المسؤولة على أنها ماضية في مرحلة صعبة، وهو ما يعد حوارا بين الشركاء وليس عداء.

واعتبر أن الإجماع في الأحكام الصادرة بشأن تونس وشدتها يحيل إلى ضرورة مراجعة الموقف الخاطئ، وقال إن تونس مازالت في مرحلة النقاش وهي بعيدة عن أي عقوبات يمكن أن تصدر ضدها، رغم ضعف القدرة على إقناع الطرف الأجنبي بأن المسار الديمقراطي لا حياد عنه.

وأشار إلى أن اللهجة المختلفة التي استعملتها تونس مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كانت بسبب مواقفه التي “لا تنبني على الالتزام بالديمقراطية ولا تعبر عن تخوفه من الخروج من الديمقراطية، ولكنها تعبر عن موقفه من حزب النهضة الحليف”.

وقال أحمد ونيّس إن التعبير غير المباشر عن وقوف تركيا إلى جانب حزب النهضة هو ما جعل رد الفعل التونسي أشد مع تركيا بالمقارنة مع غيرها من الدول التي عبرت عن رأيها من حل البرلمان أيضا.

وقال إن تونس اعتبرت أن التزام الطرف التركي مع أحزاب بعينها في تونس هو تجاوز غير مقبول.

وأكد أن الإجراءات التي قامت بها تونس من اتصال بالخارجية التركية واستدعاء للسفير التركي إلى مقر الخارجية التونسية لا تخرج عن المعاملات الديبلوماسية العادية والسلمية.

 

Written by: Asma Mouaddeb



0%