Express Radio Le programme encours
وبينت ألفة السعيدي أن دراسة حديثة تم نشرها مؤخرا أثبتت أن الخسائر الاقتصادية الناجمة عن استهلاك التبغ في تونس تقدر ب 1.8 بالمائة من الإنتاج المحلي أي ما يعادل 2 مليار دينار سنويا.
هذا وأوضحت أن هناك ضعفا بخصوص مكافحة التبغ والذي يعود إلى غياب آليات التطبيق و البطء الشديد في تطبيق القانون، حسب قولها.
كما أشارت ألفة السعيدي إلى أن وباء التبغ من أكبر المخاطر الصحية العمومية حيث يقتل نصف من يتعاطونه تقريبا ويودي بحياة أكثر من 8 ملايين نسمة، في حدود 7 ملايين نسمة يتعاطون بصفة مباشرة و 1.2 مليون نسمة من غير المدخنين ويتعرضون للدخان لا إراديا.
وأفادت أن كل أشكال التبغ تعتبر ضارة ولا يوجد أي مستوى آمن للتعرض للتبغ مهما كان شكله أو نوعه، حسب تقديرها.
هذا وأضافت ألفة السعيدي أن تونس تعد من أكثر البلدان استهلاكا في منطقة إقليم شرق المتوسط ويقدر انتشار التبغ لدى البالغين في تونس ممن تجاوز سنهم 15 سنة 25 بالمائة وهي بمعدل 50 بالمائة لدى الرجال و هي نسبة تعد جد مرتفعة، وفق قولها.
وأفادت أن النسب أيضا مرتفعة لدى الأطفال بين 13 و 15 سنة (السجائر 7.7 بالمائة و الشيشة حوالي 6 بالمائة و السجائر الإلكترونية حوالي 5 بالمائة).
وصرحت المكلفة بالأمراض غير السارية والصحة العقلية في مكتب منظمة الصحة العالمية، أن التبغ في تونس يقتل سنويا 13 ألف و200 تونسي و هو يمثل 20 بالمائة من جميع الوفيات في البلاد.
وأضافت أن جائحة كوفيد تؤكد العبء الصحي لاستهلاك التبغ، حيث أن المدخنين يواجهون خطرا أكبر من غيرهم بنسبة تتراوح بين 40 بالمائة و50 بالمائة للإصابة بمرض وخيم والوفاة بسبب فيروس كورونا.
يسرى قعلول.
Written by: Raouia Allagui