اعتماد مقاربة جديدة لتشجيع إنخراط الجالية التونسية في المجهود التنموي

ينظم ديوان التونسيين بالخارج يومي 24 و25 سبتمبر 2021 المنتدى السنوي للتونسيين بالخارج تحت عنوان “نحو مقاربة جديدة لانخراط الجالية التونسية بالخارج في المجهود التنموي.

وبين عبد القادر مهذبي مدير عام الديوان، أن المقاربة الجديدة تقوم على الربط المباشر للصلة بين المنتخبين التونسيين بالخارج مع بلديات جهاتهم الأصلية ودعم مساهمة الجالية التونسية بالخارج في المجهود التنموي والمحلي ببلادهم.

وأفاد مهذبي أن المنتدى تم بحضور المندوبيين الجهويين للتونسيين بالخارج لمتابعة الإتفاقيات والمشاريع وتسهيل الإجراءات الإدارية.

هذا وأضاف أن هناك إتفاقيات سيقع تفعيلها وأخرى سيقع إمضاؤها اليوم.

كما أشار مهذبي إلى أن البرنامج يشمل أكثر من 60 منتخب تونسي بالخارج مضيفا أن 32 منهم تمكنوا من الحضور والمشاركة في المنتدى.

وأوضح أن المنتخبين التونسيين بالخارج المشاركين يمثلون 5 دول أوروبية ومنها ألمانيا وبلجيكيا وإيطاليا وفرنسا.

وقد أبدوا إستعدادهم للعمل مع 23 بلدية في تونس وهي تغطي 14 ولاية أي أكثر من 50% من الجمهورية التونسية.

هذا وكشف عبد القادر مهذبي أن ديوان التونسيين بالخارج سيسعى لتغطية كل جهات الجمهورية وخاصة الجهات الداخلية أو التي تعاني الإقصاء.

كما بين أن مساهمات التونسيين بالخارج في الناتج الداخلي الخام السنة الفارطة كانت في حدود 5.7 مليار دينار بنسبة تطور تجاوزت 20% مقارنة بعام 2019 وقد فاقت السياحة وقطاعات أخرى مضيفا أنها لم تتأثر بأزمة الكورونا.

وأفاد مدير عام ديوان التونسيين بالخارج أن تحويلاتهم تعتبر إستهلاكية وليست تحويلات للإستثمار تعود بالنفع على البلاد.

من جهته بين فتحي بن عامر رئيس ديوان وزير الشؤون الإجتماعية، أن الهدف من المنتدى هو ربط الصلة بين المنتخبين المحليين التونسيين بالخارج وأصدقاء تونس مع الأطراف الفاعلة في ميدان التنمية المحلية في تونس، وتطوير أشكال التعاون في مسار التنمية الجهوية والمحلية والدفع نحو خلق مشاريع توأمة بين مدنهم الأصلية ومدن الإقامة وذلك عبر إبرام إتفاقيات شراكة وتوقيع إتفاقيات تعاون في القطاعات ذات الإهتمام المشترك وخاصة تلك المتعلقة بالتنمية المحلية وحوكمة الهجرة.

وأشار إلى أن الهدف كذلك هو تعزيز أطر التشاور بين الأطراف المعنية لتمكين صانعي القرار الوطنيين والمحليين من الإلمام بالآليات والتدابير الكفيلة بتعزيز الشراكة بكل أشكالها، إضافة إلى تمكين المشاركين من تبادل التجارب حول مختلف المسائل المتعلقة بالحوكمة المحلية والجهوية قصد تحسين القدرات وتمتينها.

يسرى قعلول.