الطيّب الزهّار: “منتدى حقائق الدولي في نسخته الـ 23 سيكون مشفوعا باقتراحات”

أكّد رئيس منتدى حقائق الدولي الطيب الزهار اليوم 29 مارس 2021 أنّ المنتدى في نسخته الـ23 سيكون موضوعه “أزمة كوفيد 19 وتأثيراتها الجيوستراتيجية في المنطقة الأورومتوسطية” أنّ تداعيات أزمة كوفيد 19 ليست تداعيات صحية فقط، بل كانت كانت عامل تسريع لبعض المؤشرات العالمية منها أننا في حاجة إلى تعاون دولي أكبر” وفق قوله.

وتابع الزهار لدى حضوره ببرنامج إكسبريسو: “هناك إمكانية اتفاقية جديدة مع الاتحاد الاوروبي ويجب أن يفهم شركاؤنا وضعيتنا وأن نجد حلولا أكثر نجاعة، وكمجتمع مدني لا مشكلة في أن نساهم بالاقتراحات العملية وننتظر من السياسيين أن يأخذوا مقترحاتنا بعين الاعتبار”.

وأبرز الزهار أنّ البحر الأبيض المتوسط ليس حكرا على البلدان الأوروبية والمغاربية، إذ هناك وجود روسي وصيني وتركي، وقال: “اليوم، المنطقة الأورومتوسطية أصبحت محل اهتمام كل بلدان العالم ولمَ لا نقيم تعاونا مع هذه البلدان.. حيث اكتشفنا ربما أنّ العلاقات المباشرة بين الجهات ربما تكون أنجع من التعطيل الذي يحصل على مستوى البلدان” وفق وصفه.

وأشار الزهار إلى أنّ تونس أصبحت بلدا استراتيجيا للصين، ونحتاج إلى مشاريع كبرى، وربما 90 بالمئة من مشاكلنا تحلّ إن قمنا ببعض شراكات مع الصين، متحدّثا عن الجانب تكنواقتصادي، قائلا: “يمكن أن نكون منصة لعديد الصناعات في تونس وإذا هيّأنا المناخ السياسي والاجتماعي يمكن أن نستقبل استثمار البلدان الأوروبية وغيرها”.

واعتبر الزهار أنّ المنتدى يجب أن يكون مشفوعا بحلول واقتراحات وليس نقاشات تنتهي في المنتدى فحسب.

وحول تداعيات الأزمة على قطاع الصحافة، وجّه الزهار اللوم إلى رئاسة الحكومة نظرا لتأخر صرف المنح الخاصة بالمتضررين من أزمة كوفيد 19، مشيرا إلى أنّ الوضعية كارثية، وأنّ الاقتراحات التي ستعطي للقطاع نفسا جديدا لم تحدث بعد وفق وصفه.

اقرأ أيضا: هادي بن عباس: “تونس منعزلة سياسيا على الساحة الدولية.. والأزمة الحالية سياسية بالأساس”

ومن المنتظر أن ينعقد منتدى حقائق الدولي في دورته الثالة والعشرين يومي 1 و2 أفريل 2021، في الحمامات تحت شعار: “أزمة كوفيد 19 وتأثيراتها الجيوستراتيجية في المنطقة الأورومتوسطية”.

ويهدف هذا المنتدى الذي ينتظم بالشراكة مع مؤسسة فريدريش إيبرت (مكتب تونس) ومعهد أوروبا المتوسطي (IEMed)، إلى أن يكون مساحة للنقاش والتفكير في المبادرات الجيوستراتيجية الجديدة التي سيتم اتخاذها من أجل التكيف مع التغيرات التي شهدها العالم بفعل أزمة كورونا.

ومن المبرمج حضور العديد من الوزراء التونسيين والدوليين السابقين والخبراء السياسيين والاقتصاديين في هذا المنتدى الذي سيعزز المؤتمر الافتتاحي له بحضور وزير الشؤون الخارجية عثمان جراندي.

وسيركز المنتدى في جلسته الأولى، بإدارة وزير السياحة السابق سليم التلاتلي، على “سياسة الجوار الأوروبية الجديدة في حقبة ما بعد كوفيد -19”.

فيما ستشهد الجلسة الثانية تحت عنوان “الصفقة الدولية الجديدة في منطقة البحر الأبيض المتوسط” وبإدارة الوزير السابق والمدير العام السابق للمعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية حاتم بن سالم، تدخلات للمشاركين في المنتدى تتعلق بالمشاكل التي تواجهها دول البحر الأبيض المتوسط مثل لبنان وليبيا وسوريا.

كما سيركز على الدور الذي ينبغي أن تلعبه الصين وروسيا كلاعبين جدد في سياق جيواستراتيجي جديد.

وتحت عنوان “التعاون المتعمق على مستوى المدينة في مكافحة تغير المناخ في التكيف مع المدن”، سيدير ​​الجلسة الثالثة الاستاذ عادل بن يوسف، المحاضر أول في جامعة كوت دازور – UFTAM تونس.

فيما سيكون موضوع الجلسة الرابعة التي سيديرها المهندس والاقتصادي راضي المؤدب “نحو شراكة تقنية اقتصادية جديدة؟”، وتهدف هذه الجلسة إلى أن تكون مساحة للتفكير في الفرص الجديدة للصناعيين في الجنوب.

ويمكن التسجيل في المنتدى عبر هذا الرابط: https://www.realites.com.tn/inscription/