العياشي زمّال: “الحجر الصحي خلال العيد أعطى نتائج عكسية في المناطق الداخلية”

أفاد العياشي زمّال رئيس لجنة الصحة في البرلمان بأن الوضع الصحي في القيروان خطير ولكنه ليس مخيفا وكارثيا، كما يقع تداوله وذلك بعد تنقله إلى المشتشفى الميداني في الجهة والمستشفى الجهوي في القيروان.

وأضاف العياشي زمّال خلال مداخلته اليوم الثلاثاء غرة جوان 2021 في برنامج كلوب اكسبراس أن لجنة من وزارة الصحة ستتنقل غدا إلى ولاية القيروان برئاسة نصاف بن علية الناطقة الرسمية باسم وزارة الصحة، لمعاينة النقائص على مستوى التجهيزات وسيارات الإسعاف خاصة مع ارتفاع نسبة نسبة التحاليل الإيجابية إلى مستوى 50 بالمائة.

ودعا زمال وزارة الصحة إلى توفير الإمكانيات اللازمة لتفادي أي تأزم للوضع الصحي في ولاية القيروان، أو الولايات المجاورة على غرار ولاية سليانة وغيرها.

وأضاف أن تسارع العدوى في الجهات الداخلية حاليا، يتعلّق بمخلفات تنقل الأشخاص من المناطق الساحلية إلى المناطق الداخلية خلال عطلة عيد الفطر.

وأوضح أن الوزارة تعتزم انتداب أكثر من 1400 عون صحي في الفترة القادمة لتدعيم الموارد البشرية في المستشفيات كما دعا إلى تسريع نسق حملة التقصي وتسريع وتيرة الحملة الوطنية للتلقيح، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون الأمراض المزمنة وكبار السن.

كما أفاد بأن فرقا متنقلة ستنطلق في العمل في الجهات خلال الفترة القادمة لتسريع وتيرة حملة التلقيح، واستبعد عزل ولاية القيروان في الفترة المقبلة مع توقع ارتفاع نسق العدوى والإصابات.

واعتبر زمال أن هدف الحكومة من إقرار الحجر الصحي الشامل خلال فترة العيد ومنع التنقلات أعطى نتائج عكسية في المناطق الداخلية.

وقال ضيف برنامج كلوب اكسبراس إنّ الحرب النفسية ضدّ وباء كورونا مهمة جدا، وأضاف أنه دعا إلى تكوين لجنة تقوم بتقييم الإجراءات التي تتخذها اللجنة الوطنية لمجابهة فيروس كورونا، ووضع الوزيرة السابقة سنية بالشيخ على رأسها.

كما دعا زمّال المواطنين إلى تفادي الإرتخاء في تطبيق الإجراءات الوقائية بعد جملة من الأخطاء التي ارتكبتها السلطات في حربها على الوباء، داعيا أيضا بضرورة استجلاب أكبر عدد ممكن من التلاقيح في الفترة القادمة.

وأضاف أن رئيس الحكومة سيتنقل إلى سويسرا يوم 9 جوان الجاري وسيعقد لقاء مع رئيس منظمة الصحة العالمية ويطلب منه توفير تلاقيح لفائدة تونس من خلال مبادرة كوفاكس التي من المنتظر أن تخصص لتونس 4.3 ملايين جرعة، ولم تتلقى منها تونس إلا 600 ألف جرعة.

كما أفاد بأن تونس طلب شراء 500 ألف جرعة من لقاح سينوفاك الصيني والتي من المنتظر وصولها في الاسابيع القليلة القادمة، ودعا وزارة الصحة إلى منح الترخيص لكل من تلقيح كانسينو بيو وسينوفارم للاستعمال في تونس.

واعتبر زمال أن منظومة إيفاكس أثبتت محدوديتها بعد استغلال بعض العاملين في القطاع الصحي لصفتهم لتلقي اللقاح دون أن يكونوا في علاقة بمرضى كوفيد، في تجاوز أخلاقي حسب قوله، وأضاف أنه سيقع الاعتماد طيلة الفترة القادمة على السن فقط والأمراض المزمنة كمحدد للأولوية.