وطنية

بعد موجة الانتقادات لقرار حظر جولان العربات ليلاً.. رئيس الحكومة يعلّق

today18/04/2021 7

share close

قال رئيس الحكومة، المكلّف بإدارة شؤون وزارة الدّاخليّة هشام المشيشي، اليوم الأحد 18 أفريل 2021، أن الحجر الصحي الشامل لم يتم طرحه يوم أمس صلب اجتماع اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا، معتبرا أن البلاد لا يمكن أن تتحمل الكلفة الاقتصادية للحجر الصحي الشامل.

وبين رئيس الحكومة، أن النقاش العلمي لم يتوصل إلى أن الوضع يستوجب تكريس حجر صحي شامل، مشيرا إلى أن أهم إجراء هو تطبيق التباعد والاجراءات الوقائية وتجنب التجمعات.

وبخصوص قرار منع جولان العربات والسيارات بداية من الساعة السابعة مساءً، الذي أثار جدلا وموجة من الانتقادات ويدخل حيّز التنفيذ بداية من اليوم الأحد 18 أفريل 2021 وحتى تاريخ 30 أفريل الجاري، قال المشيشي “الفيسبوك يتضمن الدعابة لكن الوضع جدي”.

وشدّد هشام المشيشي على أن هذا القرار هدفه منع تنقل الأشخاص وتفادي التجمعات والمحافظة على صحة المواطنين.

وذكر رئيس الحكومة، أن السلالة الجديدة لفيروس كورونا سريعة الانتشار وخطيرة.

 

ريم الحسناوي

أقرأ أيضا: بداية من اليوم: القرارات الجديدة لمجابهة كورونا تدخل حيز التنفيذ

 

وفي قراءة لتطورات الوضع الصحي قالت الأستاذة الجامعية المختصة في علم المناعة بمعهد باستور سمر صمّود إنّ الوضع الصحي خطير جدا، خاصة مع تجاوز أعداد الإصابات والوفيات المسجلة مع بداية شهر رمضان أي أواسط شهر أفريل الجاري، للذروة التي تم تسجيلها في الموجة الثانية لفيروس كورونا في شهر جانفي الماضي.

 

كما تحدّثت الدكتورة سمر صمّود خلال حضورها في برنامج “ماغ سونتي برو” الذي يبثّ اليوم الأحد 18 أفريل 2021 عن تجاوز أعداد الوافدين على المستشفيات وأقسام الإنعاش الطبي جراّء وباء كورونا لما تم تسجيله في ذروة الموجة الثانية، رغم أن تونس مازالت في أولى مراحل الموجة الثالثة من وباء كورونا.

 

واستنكرت الدكتورة صمّود الغياب الكليّ لإجراءات الردع ضدّ المخالفين للإجراءات الوقائية، وعدم تطبيق المخالفات التي ينصّ عليها القانون، إضافة إلى تنظيم المظاهرات والتجمعات الكبرى من طرف أحزاب انتخبها الشعب وائتمنها على البلاد.

 

وأضافت صموّد أنّ بروز سلالات جديدة صعّب المعرفة الدقيقة والعلمية بفيروس كورونا والمدة الحقيقية لوقف العدوى منالشخص المصاب للشخص السليم.

 

كما اعتبرت الأستاذة الجامعية المختصة في علم المناعة بمعهد باستور أن غياب حلقة الثقة بين المواطنين والمسؤولين في الدولة، وفشل الحلقة الاتصالية صعّب نجاح الإجراءات التي تضعها الحكومة لوقف نسق العدوى.

 

ودعت الدكتورة صمود الشخصيات العامة التي تحظى بثقة التونسيين إلى الخروج لمخاطبة المواطنين ودعوتهم لحماية أنفسهم وعائلاتهم، واستحضرت مناداة بورقيبة للتونسيين للإفطار خلال شهر رمضان بسبب حرارة الطقس العالية جدّا أنذاك.

 

Written by: Asma Mouaddeb



0%